أكد أحمد الطالب ،الاستاذ الباحث ورئيس جمعية تايوغت للتنمية الاجتماعية بإنزكان ،أن دور جمعيات المجتمع بإنزكان كان ضعيفا،نتيجة لطريقة تأسيس جمعيات المدينة تعوزها الشفافية و النزاهة ،ناهيك عن انعدام أطر فاعلة وحسن التدبير والحكامة الجيدة ،وبالتالي فتأسيس الجمعيات بالمدينة يتم بطريقة عشوائية أو حزبية أو قرابة .مضيفا في معرض حديثه في الملتقى الدراسي الأول حول الشأن الثقافي و الاجتماعي بإنزكان.
الملتقى نظمه المجلس الجماعي تحت شعار ” المجتمع المدني شريك أساس في التنمية المحلية “،أن جميع المشاريع التي أطلقت بالمدينة سواء في إطار المبادرة الوطنية أو اجتهادات اجتماعية كندوات و عروض ثقافية لم تعطي ثمارها ،حيث لا تسفر بتوصيات و لا باجتهادات وبالتالي ليس لها وقع على المدينة برمتها ،التي بقيت على حالها . وخلص إلى أن أصبح من الضروري من أي وقت مضى ،الجلوس من جديد ،واستدعاء جميع المتداخلين من سلطة محلية ومنتخبين و مجتمع مدني ،بغية القيام بورشات علمية دقيقة للرفع بوثيرة حركية الجمعيات بالمدينة ،وذلك باستحضار الحكامة الجيدة .
والحال أن تمويل الجمعيات يقتضي بإعطاء المشاريع و ليس بالمنح البسيطة ،علاوة على إخضاع الدعم لمعايير موضوعية .كما دعا إلى محاولة إحياء السينما الوحيدة بالمدينة ،والتي تعتبر المدرسة الشعبية للإنزكانييين . وللإشارة ،أن مدينة إنزكان تأوي 199 جمعية ،حسب الاحصائيات الأخيرة ،تستفيد من منح بلدية إنزكان ،غير أنها في الواقع تنعدم الأنشطة المنجزة لهذه الجمعيات طيلة السنة .مما يطرح إشكال و خلل في تدبير المال العام .
التعليقات مغلقة.