يلبسني هذا السراب
وينتعل المتــاه..
هذا النجم الهائم يخترق
ذاكرتي ويخطو صوب
أماسي خلتها أرجوحة
ميناء عشق قديــم..
أيكفي هذا الجسد
فتح نافذة مشرعة علــى
الفــــــراغ..!
أم ترى الزمان تساقطت
منه خلايــا ذاكرة
متعبــة..متعبــــة..!
أيكون العمر قارورة عطــر
طوحت بها ريــــــاح
أيلولنا الذي لا ينتهــــي..!
هكذا باحت لي قارئة الكف
وعضت على الشفـــــاه
المستعـــــــــارة..
هكذا تداعت لغــــــات
مؤجلة ،واخترقــــت
منهكة جدارهـــا الرابع..!
هكذا دغدغني الصمت
وانتبذ فضاء مدن سفلى!..
من يرجع الطفولة الأولى
عبر ســم الخياط؟..
ومن يروم ما اقترف الفؤاد؟..
من يعيد الجسد المسجى
ويقرأ كـــف بلقيس
على إيقاع لجة سليمــان..؟
من يعترف أن الساعة
ذات الساعة لم..لم ..
لــم تقف في البارحــة..؟
سيدتـــي..سيدتـــي!..
أنا لحظة انبهار مؤجلـــة
أنا تقاطــــع شارعين
على رقعـــة شطرنج مستعار
من أناشيد ديك الجــــــن..
أنا من رتق البحر إلى اليابسة
فرأيت الأزل الذي لا يشبهني..
رأيت العمر غارق في العــــــدم..
رأيت الذكريات لا تشبه نعوشها..
رأيت الصبار يخرج من
ثدي أم عاقر..فيورق دمعـــا..
سيدتــــي..آه سيدتـــي..!
ما أبشع من اخترقوا عاطفتي
ولم يدركوا حرقــة السؤال..!
ما أضيق استدارة القمر حين
تحتضر الأحـــــــلام…
الدكتور عبد السلام فزازي
تحرير سعيد الهياق
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.