محمد ارجدال//
أغنى الأديب الامازيغي الحسن زهور المكتبة المغربية بإصدار سردي جديد من صنف الرواية تحت عنوان ” اغيول د وزكن aɣyul d uzgn / حمار ونصف ” بمطبعة سونتر امبريموري ايت ملول سنة 2018 ، وقد نشر هذا العمل الادبي ضمن منشورات رابطة تيرا للكتاب بالامازيغية وبدعم من المعهد الملكي للتقافة الامازيغية.
ورواية ” اغيول د وزكن” التجربة الأولى للكاتب في مجال الكتابة الروائية بعد تجربته الكبيرة في الكتابة السردية من صنف الكتابة القصصية. والرواية من الحجم المتوسط كتبت بالحرفين اللاتيني والامازيغي تيفناغ .
وتتألف من مائتين وأربعة وثلاثين 234 صفحة مذيلة بمعجم لشرح الكلمات.
انتقى الكاتب بعناية فائقة عنوان روايته ” اغيول د وزكن / حمار ونصف” من الموروث الثقافي الانتروبولوجي لشمال إفريقيا مستلهما شقه الأول ” اغيول / الحمار” من الكاتب المسرحي الشمال الإفريقي القديم لوكيوس أبوليوس في روايته ” الحمار الذهبي” والشق الثاني”… د وزكن” من التراث الامازيغي والدال على القوة والهيبة والدهاء والحكمة. وبذلك يصبح معنى ” اغيول د وزكن” لغويا “حمار ونصف” واصطلاحا ” الحمار القوي” أو “الحمار الحكيم”.
أما الغلاف الخارجي للرواية فباللون الأبيض الناصع تزين واجهته الأولى صورة لحمار أعلاها اسم الكاتب وعنوان الرواية بالحرفين اللاتيني وتيفناغ وأسفل الصورة جنسه الأدبي ثم جهة الإصدار. وبالواجهة الخلفية بيبلوغرافيا إصدارات الكاتب.
وقد كتبت الرواية بأسلوب بديع وظف فيه الكاتب قراءاته للتجربة السردية العالمية واطلاعه الواسع على السرد الحكائي والأسطوري الامازيغي، فمزج بين الاثنين بخياله الواسع. متأثرا في ذلك برواية “الحمار الذهبي” للكاتب لوكيوس أبوليوس وقام بإعادة السرد بنظرة حديثة ورؤية معاصرة للأفكار والمشكلات والقضايا.
ويتحدث مضمون الرواية عن شخصية السارد “بوحس” الذي مر بمقبرة في ليلة عاشوراء حيث تتم طقوس إنزال القمر فتحول بقدرة قادر إلى حمار مما سمح له بالدخول إلى عدة أماكن والاستماع إلى أحاديث متنوعة ومشاهدة مناظر ما كان له أن يطلع عليها لو كان إنسانا وليعود إلى وضعه الإنساني الأول بمروره بطقس عيساوة مما سمح له بسرد أحداث الرواية.
الكاتب الحسن زهور من مواليد واحة امي اوكادير – فم الحصن بالسفوح الجنوبية الشرقية للأطلس الصغير بحوض باني أتم دراسته الجامعية تخصص الأدب العربي واشتغل أستاذا للمادة عقودا من الزمن كما تولى الادارة التربوية واشتغل في المجال الجمعوي والنقابي فهو كاتب صحفي وأديب ومؤلف لعدة إصدارات في مجالات إبداعية مختلفة منها:
ـ1ـ الحكاية الامازيغية “اومين”: جمع الكاتب عددا من الأساطير والحكايات الامازيغية المتداولة بمنطقته ودونها وأصدرها منها:
ـ “موزيا” حكايات امازيغية ايت ملول سنة 1994 .
ـ ” عيشا مو يغد / عائشة ذات الرماد (ساندريلا)” حكايات امازيغية الرباط منشورات IRCAMسنة 2010
ـ “امين د ومين ن ايت ندي/ حكايات الأولين” حكايات امازيغية منشورات رابطة تيرا للكتاب بالامازيغية سنة 2017
ـ 2ـ القصة القصيرة :
ـ ” اموسو ن ومالو/ حركة الظل” مجموعة قصصية مطبعة الأقلام اكادير سنة 2008
ـ ” يسكاسن ن تكرست / سنوات البرد القارس” مجموعة قصصية مكتبة الأقلام اكادير سنة 2009
ـ “تايري د يزليض/ عشق وعاصفة” مجموعة قصصية منشورا ترابطة تيرا سنة 2014
ـ ” نكي ماش ورد نكي/ أنا لكن لست أنا” مجموعة قصصية منشورات رابطة تيرا سنة 2018.
ـ3ـ الترجمة:
ـ “ارصميض/ المعطف / le manteau” للكاتب الروسي نيكولاي كوكول ، بمطبعة سونتر امبريموري ايت ملول سنة 2012
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.