موسم ” للا تعلات ” بحاضرة اشتوكة يعود من جديد بعد الجائحة

تعتبر الولية الصالحة للا تعلات من أشهر العابدات فِي الجنوب المغربِي على الإطلاق، تشكلت محبتها في الوجدان الروحي للسوسيين منذ عهود مضت، بحكم صلاحها، وبركتها، ونالت عند السوسيين درجة لا أبالغ إن قلت بأنه: لا يوجد لها نظير عندهم؛ مقارنة مع باقي العابدات الأخريات، منذ أن تشرفت سوس بالإسلام إلَى الآن.

وجرت العادة أن يُقام موسمها السنوي في الخميس الأول من مارس الفلاحي1 ويصادف هذه السنة 2023-1443 الذكرى 231 لأنها توفيت كما قال المختار السوسي: يوم “الأحد 10 شوال 1207هـ، في تَاسْـكْدْلْتْ..2” .

ذكرى موسم تعلات هذه السنة 2023 يصادف الذكرى 188 لوفاتها وذلك بحضور جميع اهل الطلبة والعلم بالمدارس والزوايا والتي حلت بحاضرة اشتوكة لاحياء هذا النشاط السنوي بعد توقفه لسنتين بسبب الجائحة

الموسم والذي حضره وفد مهم تراسه عامل اقليم اشتوكة ايت باها جمال خلوق بمعية عدد من المنتخبين والمسؤولين بالاقليم وبالجهة عامة الى جانب شخصيات عسكرية ومدنية احيوا هذا الطقس الديني في اجواء طابعه المحبة والتازر وذكر اية الذكر الحكيم والدعاء في ختام الزيارة الى حام الوطن والدين جلالة الملك محمد السادس بان يحفظه ويحفظ اسرته الكريمة وان ينعم على البلد المغرب ولشعبه الوفي بالامن والطمانينة انه سميع مجيب الدعوات.

ويشتهر هذا الموسم بتلاوة القرءان الكريم بشتى الروايات إلى غير ذلك من الدروس الدينية. ينسب هذا الموسم للولية الصالحة فاطمة بنت محمد من بني علا الهلالية. وعرف عنها رحمها الله الصلاح والتقوى حتى عرفت برابعة زمانها توفيت رحمها الله عن سن يناهز مائة سنة (1207 هجرية).

ويعتبر موسم للا تعلات رمزا قديما للصورة التكريمية التي كرم بها المغاربة المرأة، قبل مناداة الغرب وأتباعه بذلك. وعرف الموسم منذ بداياته بتنظيم زيارة الزوار، حيث تعرف الإحتفالية أسبوعان. يخصص الأسبوع الأول للرجال، ويختص الأسبوع الثاني بالنساء الزائرات، اللائي يضاعف عدد حضورهن عدد الرجال الزوار .