استفحلت في الآونة الأخيرة ظاهرة تهشيم زجاج الحافلات ، من قبل جانحين الذين يهاجمون حافلات للنقل الحضري ويلحقون أضرارا بليغة ، ضاربين عرض الحائط الحفاظ على امن وسلامة المواطنين .ويومه الاثنين 22 غشت المنصرم ،وإثناء قيام المراقبين التابعين للشركة المفوضة لها تدبير مراقبة حافلة ألزا سيتي باكادير ،بمهامهم بالحط الرابط بين الدشيرة الجهادية و اكادير ،تفاجأ أحدهم بعد طلبه لشبان بعدم التدخين داخل الحافلة ، بتهديده بأسلحة بيضاء ،ليباغته أحده بسكين ، أصيب على إثره بجروح بليغة ،مما خلف رعبا في اوساط الركاب ، نقل على إثر هذا الحادث المؤلم إلى المستشفى الحسن الثاني باكادير ، حيث تم رتق الجرح بسبع غرزات .
واستنكر العديد من الفعاليات الجمعوية و الحقوقية هذا السلوك ،حيث بنبرة أسى وحزن عميق ،قدمت نوال اجدجيك ،فاعلة جمعوية و حقوقية للجريدة ، رواية مفادها أن على الجميع الانخراط اللامشروط لوضع حد لهذا السلوك الدخيل على قيمنا ومبادئنا ، وذلك بإعادة الاعتبار لمنظومة الأسرة ، التي تراجعت بشكل لافت في الآونة الأخيرة .وأضافت في نفس السياق وهي تلوذ بصمت دفين ،أن بعض الأسر قدمت استقالتها في تربية الناشئة ودورها في ترسيخ ثقافة حب الوطن واحترام الغير.
اجدجيك شددت أن المقاربة الأمنية بمفردها غير كفيلة لردع المشاغبين والباعثين فسادا في الأرض ، وألحقوا إضرارا بالحافلات وبمستخدميها في الشارع العام ، في تحدي صارخ لكل القوانين والأنظمة المعمول بها .
المتحدثة ذاتها ، جزمت أن إلام تتحمل كامل المسؤولية فيما آلت إليه الأوضاع داخل مجتمعنا ، سيما و أن دورها يغدو أن يكون في خبر كان ،شأنه شأن الأب في تربية الأبناء تربية حسنة ، تخدم الصالح العام وتنتج مجتمعا راقيا في القيم و المعاملات .
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.