ليبيا حرب العملاء أمراء الحرب والميليشيات

شهدت ومازالت تشهد ليبيا في هذهالحرب الأهلية التي إستمرت منذ إنتفاضة فبراير2017 والتي إنتهتبالقضاء على سيطرة الديكتاتور معمرالقذافي ؛حربآ تدور رحاها بين مجرميحرب وأمراء حرب وخريجي سجون،إستطاعوا تملك كميات رهيبة من السلاحومليارات من العملات الصعبة المختلفة؛وذلك بعد إرتمائهم في أحضان دولأجنبية لا تمت ولا لها أساس بإنتفاضةالسابع عشر من فبراير.

الساحة الليبية اليوم هي مشهد لصراعاتدول أجنبية والدم الليبي هو من يسيلويغطي هذه الصراعات،وتتراكم فواتيرالأسلحة على الإقتصاد الليبي المنهارويقوم بشرائها أمير حرب الجيش”العربي” الليبي وقادة ميليشياتطرابلس وسيطالب الليبييون بدفعالفاتورة النهائية…!!!!

سارعت كل من دولة قطر (من ورائهاتركيا التي تحلم بإرجاع الهيمنة المتعفنةللدولة العثمانية،وأيضاً من ورائهم بعضالدول الغربية المختلفة )مع دولةالإمارات والدولة الوهابية السعوديةوالمتحالفة مع مصر (من ورائهم دولأخرى وبالأساس فرنساوروسيا الطامعتانفي السيطرة على النفط والغاز الليبي )لجعل فتيل الحرب الليبية دائما موقد….

ومنذ أسبوع أعلن حفتر (المدعوم منمصر والإمارات والسعودية ومن معهممن دول كبرى أخرى) وقائد عصابات  مايسمى الجيش “العربي” الليبي زحفه علىطرابلس مع أنه كان من المفروض أن يعدنفسه إلى حضورالمؤتمر الوطني فيمدينة غدامس الليبية.ولكن أطماعه؛؛والمدفوعة من الدول الخارجية؛ دغدغتهبالسيطرة على طرابلس لتكون ورقةرابحة يمكنه أن يلعب بها في هذاالمؤتمر،حيث أنه إعتقد أن الزحف علىطرابلس سيكون سهلآ ويسيرآ وسيعطيهموقع مفاوضة قوي في مؤتمر غدامسوالذي كان من المفروض أن يعقد فيمنتصف الشهر الحالي وقام بهجومهالهمجي والغير مخطط ومدروس (كماعادته )وبعد أن أخذ مباركة روسيا التيزودته وتزوده بالسلاح وفرنسا التيتساعده بالتخطيط والإنتيليجينسيا.والمضحك أنه وضع إبنه خالد قائد لهذهالحملة (من المعروف أن كلا من ولديه لميدرسا أبدآ الشؤن العسكرية وقد نصبهماقائدان برتبة عقيد في هذاالجيش)*…ولكن من الطرف الآخرتحركت قوى الميليشيات والقوىالإسلامية المدعومة من قطر وتركيا ومنمعهم من القوى الدولية.وتجددت الحربالأهلية وكالعادة فإن الضحايا كانوامنالليبيين الأبرياء.

غير أنه وبعد تورطه ومعرفته بأن معركةطرابلس لن تكون سهلة، قام بأرسال إبنهخالد إلى رئيس وزراء إيطاليا يطلبتدخل إيطاليا لإيجاد هدنة مع ميليشياتطرابلس…!!!!**

يعيش العملاء أمراء الحرب وقادةالميليشيات بعيدين عن الرصاص والقنابل؛ من الطرفين؛ بل مازالوا يهربونالأموال الطائلة خارج البلاد فيحساباتهم الخاصة ويعاني الليبيينالأمريين سواء من المواطنين العاديينالأبرياء وجيش حفتر وقوى الميليشيات.

لن ينتصر لا حفتر ولا قادة الميليشياتوخريجي السجون بل سيموت الشبابالليبي من الطرفين وستزهق الأرواحالبريئة وستدمر طرابلس وستزدادوستعمق الكراهية اللا مبررة وستخسردول الخليج أموالها ولن تكسب أي شيئ؛كما هو الحال في حرب اليمن والمشتركةفيها مباشرة؛ في حرب خلقتها ليكونحطب نارها الليبيين ..

محمد شنيب

أبريل2019

*متبعآ طريقة معلمه الديكتاتور القذافي

**راجع مقال جريدة la Republicaالإيطالية بتاريخ 13.04.19

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد