ليبيا الآن

تناقلت بعض الإذاعات ووكالات الأخبار اليوم  وبالذات (سكاي نيوز عربية) عن سيطرة جيش حفتر على مدينة غريان الواقعة جنوبي مدينة  طرابلس العاصمة  بحوالي (80 km) ومدينة صرمان الساحلية الواقعة غرب العاصمة (60km). 
لا شك أن هذا الخبر كان مزعجآ إلى أبعد الحدود خاصة وأنه منذ أسابيع قليلة مضت تم لقاء إلتقى فيه حفتر “القائد العام “لما يسمى الجيش “العربي” الليبي والسراج رئيس حكومة الوفاق الليبية والمعترف بها دوليآ في دولة الإمارات العربية وبحضور ممثل الأمين العام للأمم المتحدة السيد غسان سلامة والخاص بليبيا… وأعلن في هذا اللقاء أنه تم الإتفاق على أن تتم الإنتخابات خلال هذا العام على أن يتم في نهاية هذا الشهر(أپريل) إنعقاد الملتقى الوطني الجامع ليكون داخل ليبيا.
بعد هذا اللقاء سارع حفتر في السيطرة على بعض الحقول النفطية في الجنوب الغربي وبالذات حقل (الشرارة) الذي ينتج حوالي 300 ألف برميل في اليوم وحقل الغاز القريب من الحدود الجزائرية.
خلال الأسبوع الماضي صرح العقيد حفتر بأنه خلال أسابيع سيتم تشكيل حكومة ليبية واحدة….
غير أن حفتر وعن طريق العقيد المسماري الناطق الرسمي لجيشه أعلن أمس سيطرته على مدينة غريان وأعلن اليوم عَل سيطرته على مدينة صرمان..مما جعل السراج يعلن عن حالة إستنفار في البلاد…والآن مع كتابة  هذه السطور يقول حفتر “قد دقت الساعة” ويدعوا سكان طرابلس إلى عدم المقاومة….!!!!!!
يحدث هذا في الوقت الذي وصل فيه السيد “غوثيرس” الأمين العام للأمم المتحدة إلى طرابلس العاصمة الليبية
هذا كله إن كان ما تناقلته وسائل الإعلام صحيح يشير إلى عدم نية حفتر حل الأزمة الليبية عن طريق الحوار واللقاء الوطني الجامع.أم أن العملية متفق عليها مسبقآ بي حفتر والسراج بمباركة غسان سلامة..!!!؟؟؟
وكذلك فإن موقف القوات التي تسيرها الإمدادات التركية والقطرية في غرب ليبيا أعلنت أنها لن تسمح لحفتر بالدخول إلى طرابلس…فهل ستحترق العاصمة؟ وهل هذا هو ما أردناه من إنتفاضة17 فبراير؟ الهذا ضحى الشباب ليتخلص من القذافي أم ليبني ليبيا الديمقراطية؟؟؟ أم هذا هو ما تريده دولة قطر في صراعها مع دولة الإمارات ..هاتان الدويلتان الخليجيتين اللتان تبعدان ألاف الكيلومترات على ليبيا واللتان تستعرضان عضلاتهما مستخدمتين الدماء الليبية.
محمد شنيب04/ .أپريل 2019

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد