شبح “الظهير البربري” يعود إلى أكادير

بعد سنتين من موت “محمد مونيب” .. و بعد 17 سنة على صدور  كتاب “الظهير البربري: أكبر أكذوبة سياسية في المغرب المعاصر”، تعود جمعية إسني ن ورغ لِلَمْلَمَة شتات القنبلتين اللتين هزتا المشهد الأمازيغي.

 ما كان لكاتب عام لإدارة لا ممركزة أن يشق عصا طاعة الإدارة وينخرط في أشد الحركات منازعة في السلطة إن لم يكن إسمه ” محمد مونيب”. هذا الإداري الذي عرك دواليب عمالة أكادير إداوتنان هو نفسه الذي أطلق ذات 2004، حركة “تيضاف” أو (اليقظة)، في سياق وطني شوشه ورش الاعتراف بالأمازيغية، فنصبت هذه الحركة نفسها لرصد المضامين المغلوطة  لتاريخ المغرب في المناهج الدراسية، والكفاح ضد غلبة الحقائق غير العلمية، و الإديولوجية الصرفة.

ذات الحركة سعت بإيعاز من مونيب إلى رفع دعوى قضائية ضد وزارة التربية الوطنية، ترمي إلى سحب كل المضامين المضللة حول ظهير 16 ماي 1930، توجت سنة  2010 بإصدار كتاب تهرب العدالة من دعوى مرفوعة ضد إدماج أكذوبة‘’الظهير البربري’’ في مقرر دراسي.

في عرف الكثير من الملاحظين والمتتبعين للشأن السياسي بالمغرب، فإن  “الظهير البربري: أكبر أكذوبة سياسية في المغرب المعاصر” و “تهرب العدالة من دعوى مرفوعة ضد إدماج أكذوبة ‘’الظهير البربري’’ في مقرر دراسي”، كان لهما تأثير قنبلتين مزدوجتين أوقفتا نزيف التلاعب بالوقائع التاريخية الموجهة للنشء والثانوية في المناهج الدراسية بالأساس.

في هذا السياق، تندرج مبادرة جمعية إسني ن ورغ، التي تنظم هاته السنة مهرجانها في نسخته الثانية عشرة، الرامية إلى كشف المزيد من الحقائق ذات الصلة بأعمال الراحل والموجهة إلى فضح الأكاذيب التاريخية بتقديم الترجمة الفرنسية لكتاب منيب الموسوم ب

La dérobade de la justice face au recours contre la programmation de la supercherie du ‘‘dahir berbère’’ dans un manuel scolaire

والذي سيقدمه الخاطر أبو القاسم – أفولاي – الباحث بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والأنثروبولوجي المتخصص في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والإثنولوجيا-،  وذلك يوم السبت 6 أبريل الجاري على الساعة التاسعة والنصف صباحا بقاعة إبراهيم الراضي بالقصر البلدي لمدينة أكادير.

      تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار حزمة الأنشطة الفكرية والتفاعلية، التي سطرتها إدارة  مهرجان إسني ن ورغ الدولي للفيلم الأمازيغي والتي ستستمر تباعا مع  لقاء مفتوح يوم الاثنين 8 أبريل الجاري على الساعة التاسعة والنصف صباحا مع “علي أمقدوف”، المندوب الجهوي للمكتب المغربي لحقوق المؤلف، فضلا عن برمجة لقاء حول مستجدات المجال السمعي البصري يوم الثلاثاء 9 أبريل على الساعة التاسعة  والنصف، وفي خانة جديدة اجترحها المهرجان تحت يافطة (Q & A)  سيكون للجمهور فرصة للقاء المخرجة المتميزة  “فاطمة علي بوبكدي”، وذلك يوم الثلاثاء 9 أبريل على الساعة الثالثة والنصف بفضاء المتحف الأمازيغي.

الرباط: الحسين أبليح

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد