أكادير: مهرجان التسامح يحتفل بنسخته التاسعة بحضور فنانين كبار وجمهور غفير

احتفت مدينة أكادير المعروفة بانفتاحها على العالم، ليلة أمس السبت 9 نونبر 2013، بقيم الحوار بين الثقافات خلال حفل بهيج احتضنه شاطئ المدينة ضمن فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان التسامح، التي تنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وتضمن برنامج هذا الحفل الذي حج إليه، بحسب المنظمين، ما يربو على 200 ألف متفرج، فقرات موسيقية متميزة أحيتها كوكبة من الفنانين المغاربة والفرنسيين والدوليين من مختلف الحساسيات تجمع بينهم رسائل الأخوة واحترام الآخر والتعدد الثقافي.

وهكذا، تناوبت على المنصة ثلة من الفنانين العالميين مثل “داني بريان” أو النجم البريطاني “في في براون” أو المغني العالمي “ميشال فوغان” أو المغني الفرنسي “بيرنار لافيليي” المعروف بإيقاعاته اللاتينية.

مهرجان-التسامح

وسجل المغني المغربي المعروف فيغون عودته مجددا لهذا المهرجان، بعد مشاركته في الدورة السابقة، رفقة كل من “إريك بامي” و “جاي كاني”.

كما عرفت هذه السهرة الفنية مشاركة نجم الراب الفرنسي “روف” والفنان “جون مامان” الذي يحضر إلى مهرجان أكادير للسنة الثانية على التوالي.

وكما دأب المهرجان، طيلة دوراته السابقة، استضافت هذه النسخة عددا من الأسماء الفنية التي ذاع صيتها على الساحة الفرنكفونية مثل “لوسينزو” و “فانسان نيكلو” و “كنزة فرح” و “بريس كونراد” و”ميكائيل ميرو” و “صوفيا السعيدي” أو “جولي الزناتي” وآخرين.

جديد هذه الطبعة التاسعة يتمثل في تنظيم الملتقى الأول للتلاقح الثقافي حول موضوع “حوار الثقافات وثقافة الحوار” بمشاركة نخبة من المتدخلين والفاعلين من مختلف المشارب والتخصصات.

وشارك في تنشيط فقرات هذه الندوة الفكرية كل من باريزا خياري، نائبة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي و عضو مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية بذات المجلس، و أحمد صابر، عميد كلية الآداب بأكادير، و محمد الطوزي، كاتب ومحلل سياسي، و أوليفيي فيبر، كاتب ودبلوماسي ومالك شبل، متخصص في أنتربولوجيا الأديان وكاتب ومفكر، و كاترين إنجولو، كاتبة وجامعية وروائية، و جوزي كمال مؤسس “ماروك فيستيفال”.

532013-afa4e

وتناول المتدخلون بالأساس دور التربية والفنون في دعم ثقافة الحوار وضمان إشعاع الانفتاح على الآخر، لاسيما في صفوف الناشئة، كما تطرقوا إلى قضايا الإسلام والهجرة والعولمة ودور التعبيرات الفنية ومسؤولية الإعلام في الحد من ارتفاع منسوب التطرف ونبذ الآخر وانتشار خطاب الكراهية.

ويستند مهرجان التسامح، الذي أصبح على مدى دوراته التسع موعدا فنيا كبيرا يحمل قيم المغرب وصورته إلى الخارج، إلى رؤية واضحة بفضل ما يواكبه من تغطية إعلامية وطنية ودولية واسعة، على اعتبار أنه بات يحظى بمتابعة ما لا يقل عن 200 ألف متفرج و أزيد من 12 مليون مشاهد عبر التلفزة.

يشار إلى أن مهرجان التسامح، الذي تنتجه شركة “إليكترون ليبر بروديكسيون” والقناة العمومية الفرنسية الثانية “فرانس2” بشراكة مع القناة الوطنية الثانية “دوزيم”، هو من تنظيم مشترك مع الجمعية من أجل التسامح التي يوجد مقرها بأكادير والتي تضم عددا من الشركاء المؤسساتيين المغاربة للتظاهرة (الجماعات المحلية والقناة الثانية والخطوط الملكية المغربية والمكتب الوطني المغربي للسياحة والمجلس الجهوي للسياحة بأكادير).

و م ع

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد