نظم نادي القراءة تادلسا يوم السبت 13 دجنبر 2025 برحاب مكتبة كلتيرا فونتي بأكادير حفل توقيع ومناقشة كتاب بعنوان: “من الظلمات إلى النور: رحلة التشافي من جروح الطفولة” لمؤلفته فاطمة الزهراء الرحالي.
وقد قدمت السيدة لبنى بلمعلم رئيسة نادي القراءة تادلسا بأكادير، كلمة افتتاحية بهذه المناسبة، رحبت بالحاضرين والقائمين على فضاء كلتيرا فونتي، باعتباره فضاء لتنزيل أهداف النادي والتي تتجلى في نشر ثقافة القراءة، بناء مجتمع قارئ، وتنمية المهارات الفكرية والاجتماعية، وذلك عبر تشجيع المناقشة الهادفة، توسيع المدارك، تحسين اللغة، تعزيز التفكير النقدي، وتكوين روابط اجتماعية بين الأعضاء المهتمين بالكتب والثقافة.
وفي هذا السياق يأتي اهتمام النادي بتنظيم لقاءات وحلقات أدبية وعلمية، في إطار تشجيع الثقافة المحلية وإبراز الإنتاج الأدبي السوسي خصوصا والمغربي عموما. وتعتبر حفلات التوقيع فرصة مثالية لمحبي الأدب والتنمية الذاتية لاكتشاف تجربة إبداعية جديدة، كتبت بأسلوب متفرد ونوعي.
وشاركت في تقديم وقراءة هذا الكتاب الاستاذة مينة الحدادي، شاعرة و المنسقة الجهوية لرابطة كاتبات المغرب ،وسير هذا اللقاء باقتدار الأستاذة لبنى بلمعلم.
في مداخلتها ركزت الكاتبة مينة الحدادي على العتبات النصية لكتاب “من الظلمات إلى النور”، باعتبارها أي ـ العتبات ـ جسر ممتد بين النص والقارئ، كما يتجلى دورها في تيسير عملية القراءة التي تنقل القارئ من الفهم المباشر والضمني للنصوص إلى مهارات عليا مثل التفكير النقدي والإبداعي.
ويأتي كتاب “من الظلمات إلى النور”، كما قالت الكاتبة فاطمة الزهراء الرحالي في مستهل هذه الجلسة الثقافية، استجابة لرغبة ملحة كانت تشغل بالها، وتتمثل في محاولة “ربط الإنسان بواقعه الاجتماعي والفكري والروحي والبيئي، ثم مساعدته على اكتشاف ذاته ومواجهة الصعوبات من أجل تحقيق أهدافه، وإخراج الإنسان من دائرة الحيرة والتيه إلى عالم الفهم الصائب لدوره في الوجود.
وفي جوابها عن دواعي ودوافع الكتابة فقالت “أنا ابنة نساء مغربيات حرات، نساء اخترن الوعي طريقا، والعلم رسالة، والكرامة أسلوب حياة. نشأت في عائلة كانت فيها أمي، رحمها الله، وخالاتي في مجال الطب، في خدمة الإنسان، وفي احترام العقل والروح معا. من هناك تشربت الجرأة… لا كتمرد، بل كمسؤولية”.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.