الخزانة المغربية تتعزز بإصدار جديد ” السرد الفني في الخطاب الأمازيغي… المفاهيم و التجليات والبنيات” للناقدة ثريا بن الشيخ

صدر مؤخراً عن دار الوطن للصحافة والطباعة والنشر كتاب تحت عنوان: ” السرد الفني في الخطاب الأمازيغي… المفاهيم والتجليات والبنيات” للناقدة الدكتورة ثريا بن الشيخ.
وعن سياق إصدار هذا الكتاب تقول الناقدة: ” يعتبر هذا الكتاب تتويجا لمشروع علمي بدأته تحت إشراف عميد الأدب المغربي الدكتور عباس الجراري منذ عدة سنوات. وقد سعيت خلاله إلى دراسة عدة أنماط تعبيرية في إطار مفهوم الأدب الشعبي سابقا، مركزة على أدبيات المنطقة التي نبتت نبعتي فيها وهي مدينة تزنيت العريقة.
بذلك فإن المادة المدروسة لا تعتبر جزءا من الفولكلور ، وإنما هي خطاب سردي فني بكل مايعني مفهوم السرد من دراسات ومباحث وإنجازات علمية أكاديمية. ولا شك أن المفهوم نفسه جزء من الدرس اللساني، لذلك سعت هذه الدراسة إلى ملامسة نماذج حية من الخطاب الأمازيغي مبتدئا بأصغر الأنماط متجلية في الأمثال الأمازيغيّة الرائجة في المنطقة ثم البعد السردي في شعر الكتاب من مثقفي المنطقة إلى أشهر ما راج فيها من أساطير.
وقد انطلق البحث الأكاديمي من خلفية فكرية بعناصرها المعرفية والمنهجية؛ ولا تفوتني فرصة الإعلان عن كون الكتاب أطروحة علمية جامعية حصلت خلالها على شهادة الدكتورة الوطنية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية تحت إشراف الدكتور سعيد يقطين ومن لجنة تضمنت نخبة من كبار الأساتذة النقاد والمبدعين. وقد تكلل هذا المجهود بالحصول على ميزة مشرف جدا مع تنويه أعضاء اللجنة الموقرة.”
وفيما يخص الهوية الأمازيغية؛ أردفت: ” إن ورود الأمثال الأمازيغية في الباب الثاني بالحرف الأمازيغي، تأسيس لحوار ثقافي حقيقي بين مكونات الهوية المغربية؛ وهو عناق لغوي بين أعمق الممتلكات الرمزية للشعب المغربي.
ومن خلال السرد الفني ندرك خصوصية الإبداع العربي عامة والمغربي بشكل خاص، والذي في قيامه على تعدد اللغات بأنساقها التصورية المختلفة.
يقدم أنموذجاً رئداً في البحث الأكاديمي خاصة إن نحن انطلقنا من رواية ” الحمار الذهبي” لصاحبها أبوليوس أو أبولاي، كأول رواية عرفها التاريخ البشري. قد يرتبط مفهوم السرد بالبيئة والزمان والمكان، وقد يشمل مختلف أجناس التعبير “