قال عمر هلال، المندوب الدائم للمملكة المغربية بالأمم المتحدة، في رده عن أسئلة الصحافيين عقب صدور القرار الأممي أمس حول الصحراء المغربية، إن المغرب لن يقف مكتوف الأيدي في حالة استخدام البوليساريو للدرونات التي حصلت عليها من طرف إيران، وأوضح هلال بنبرة الحزم، “سوف نجتاح المنطقة العازلة بالكامل إن تم استعمال الطائرات المسيرة لمرة واحدة من طرف البوليساريو”، مضيفا أن الأمر بيد القوات المسلحة الملكية لتحديد كيفية الرد إن تم استخدام الطائرات المسيرة من طرف البوليساريو.
وكشف الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عن معطيات خطيرة فضحت تواطؤ الجزائر وإيران لتسليح البوليساريو ب”دورنات” و زيف الادعاءات التي طالما ظلت طهران والجزائر تتنصل منها، كونهما بريئتين من التهم المنسوبة إليهما، كاشفا عن نوعية “الدرون” التي حصلت عليها ميلشيات البوليساريو من طرف إيران.
واستعرض هلال بالمناسبة صوراً لطائرات “الدرون” الإيرانية التي تسلمتها جبهة البوليساريو، والتي يتراوح سعرها بين 20 و 22 ألف دولار، مشيرا أن شراء طائرة واحدة يطعم 300 شخص في السنة، وتطبيب وعلاج 500 شخص في السنة، وتعليم 120 طفلاً.
وتسعى إيران بدعمها لجبهة البـوليساريو من وراء ذلك تأسيس حزب من نوع آخر على شاكلة حزب الله بلبنان، مشيرا إلى أن الحجج التي تقدّم بها المغرب تؤكد بالملموس ضلوع هذه الدولة وبتنسيق مع ممثليها بالجزائر في تهديد الأمن القومي للمغرب من خلال العمل على تدريب عناصر البوليساريو على استعمال الصواريخ والطائرات بدون طيار وإنشاء الأنفاق لاختراق الجدار الأمني عبر حرب العصابات.
ويذكر أن مجلس الأمن اعتمد أمس الخميس27 اكتوبر قرارا جديدا خاصا بالصحراء المغربية، والذي بموجبه تم تمديد مدة عمل البعثة الأممية بالصحراء لسنة إضافية وحمل الجزائر مسؤولية إطالة عمر النزاع.
وعقب ذلك، خرج عمر هلال إلى الصحافة، حيث رحب بمضامين القرار الأممي الذي شكل ضربة جديدة في وجه أعداء الأمة. كما أكد أن ذهاب المينورسو من الصحراء يعني قيام المملكة ببسط تواجدها التام على كافة أراضي الصحراء و إنهاء أي منطقة عازلة. كما أكد أن المملكة ستتعامل بالصرامة الكافية إذا ما تم استخدام أي “درونات” إيرانية الأصل في النزاع المفتعل بالصحراء. المغربية التي تتحمل الجزائر مسؤولية استدامته.
التعليقات مغلقة.