بنموسى يكشف عن مستجدات هامة بخصوص موسم الدخول المدرسي الحالي
قال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم الثلاثاء بالرباط، إن مستجدات الدخول المدرسي 2022-2023 تهم ثلاثة محاور أساسية تتمثل في التلميذ، والأستاذ، والمدرسة.
وأوضح السيد بنموسى، في عرض قدمه خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم مستجدات الدخول المدرسي الحالي، أنه في ما يتعلق بمحور التلميذ، ستتعبأ الوزارة من أجل التسجيل المبكر للتلاميذ، عبر تيسير عملية التسجيل واعتماد الرقمنة، والقيام بعمليات تحسيسية وتعبئة السلطات المختصة لاستهداف التلاميذ غير المسجلين أو الذين لم يتم بعد تسجيلهم بجميع الأسلاك التعليمية بالموازاة مع قافلة التربية غير النظامية.
وأضاف أن الوزارة تعتزم إدراج ثلاثة أنشطة اعتيادية يومية بالابتدائي، تهم القراءة والرياضيات والأنشطة الحركية، من خلال تخصيص 10 دقائق للقراءة عند بداية كل حصة في مادتي اللغة العربية والفرنسية بالتعليم الابتدائي، وتخصيص 10 دقائق عند بداية كل حصة في مادة الرياضيات للتمارين، للتحكم أكثر في هذه المادة، وتخصيص 20 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع للأنشطة الحركية باعتماد دليل التربية البدنية المعد من طرف الوزارة.
وسجل أنه سيتم اطلاق عملية تجريبية للأنشطة الاعتيادية اليومية المذكورة بحوالي 800 مؤسسة تعليمية ابتدائية انطلاقا من الأسدس الأول من السنة الدراسية الحالية ، على أن تعمم على باقي المؤسسات التعليمية الابتدائية خلال الأسدس الثاني .
وفي ما يخص الدعم التربوي، قال الوزير إنه ستتم مقاربة التدريس وفق المستوى المناسب (TARL) عبر مواصلة إرساء مشروع الدعم التربوي بالسلك الابتدائي باعتماد مقاربة التدريس وفق المستوى المناسب (TARL)، والتي تنبني على معالجة مركزة للتعثرات الدراسية حسب الحاجة من أجل تمكين التلاميذ من اكتساب التعلمات الأساسية اللازمة لضمان مواصلة مسارهم الدراسي بنجاح، مبرزا أن المرحلة التجريبية للمشروع ستمتد إلى غاية شهر دجنبر ،وتشمل 250 مؤسسة تعليمية ابتدائية بالوسطين القروي والحضري ، وسيستفيد منها 10 آلاف تلميذ.
وسجل أنه بعد تقييم المشروع وتصويبه سيتم خلال الأسدس الثاني توسيعه ليمكن من استفادة 100 ألف تلميذ وتلميذة (الانتقال من 600 أستاذة وأستاذ مكون إلى 6000 مع نهاية السنة الدراسية)، والتوسيع التدريجي لمشروع الدعم التربوي وفق مقاربة (TARL) في أفق بلوغ مليون مستفيد خلال الموسم الدراسي 2024-2025.
وفي ما يتعلق بدعم وتطوير تدريس المواد العلمية بالسلك الثانوي الإعدادي، أوضح السيد بنموسى أن الوزارة ستطلق عملية تجريبية ب250 ثانوية إعدادية، وذلك بهدف تحسين التعلمات لدى التلاميذ عبر استعمال الموارد الرقمية بالثانوي الإعدادي لتدريس الرياضيات والفيزياء وعلوم الحياة والأرض ، توفير محيط رقمي ملائم من خلال خلق أقسام رقمية بالمؤسسات التعليمية الإعدادية، وتوفير التجهيزات المناسبة والمضامين الرقمية والسيناريوهات البيداغوجية الداعمة، وتقوية قدرات الأساتذة والمفتشين في مجال استعمال الموارد الرقمية في تدريس المواد العلمية عبر التكوينات المناسبة.
وفي ما يخص محور الأستاذ، أبرز الوزير أنه من المرتقب توظيف حوالي 20 ألف أستاذة وأستاذ بالأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين خلال شهر أكتوبر القادم.
وأشار إلى أن هذا المحور ينقسم إلى شقين، يتمثلان في التكوين الأساس، والتكوين المستمر.
ولفت إلى أن التكوين الأساس يشمل إيلاء عناية خاصة للجانب التطبيقي والعملي طيلة فترة التكوين انطلاقا من السنة الأولى، بينما يتم التركيز في الجانب المتعلق بالتكوين المستمر على الارتقاء بالممارسة البيداغوجية داخل الفصل الدراسي.
وفي محور المؤسسة، شدد الوزير على الجانب المتعلق بالعناية بجمالية وجاذبية المدرسة العمومية من خلال تحسين فضاءات استقبال التلاميذ (مؤسسات تعليمية، الداخليات، المطاعم…)، وتوفير العتاد والتجهيزات الأساسية، والقيام بحملات تحسيسية وتعبئة الشركاء للعناية بالفضاءات المحيطة بالمؤسسات التعليمية.
وفي ما يتعلق بالارتقاء بالحياة المدرسية، أكد السيد بنموسى على تعزيز وتنويع أنشطة الحياة المدرسية، وتقوية الأمن بالمؤسسات التعليمية وبمحيطها، وتعميم أنشطة الجمعيات الرياضية بكل المؤسسات التعليمية (التأطير من طرف الجامعات الرياضية-توفير الموارد-تنظيم الأنشطة خارج الإطار المدرسي يوم الأربعاء أو السبت)، ضمان الاستغلال الموحد للبنيات والتجهيزات الرياضية.
يذكر أن أزيد من7 ملايين و900 ألف تلميذة وتلميذ التحقوا أمس بمقاعدهم الدراسية، حيث استقبل التعليم العمومي 6 ملايين و900 ألف منهم، مؤطرين من طرف أزيد من 290 ألف أستاذ، وموزعينعلى ما يفوق 11 ألف مؤسسة تعليمية، منها 7000 بالوسط القروي.
التعليقات مغلقة.