افتتاحيات الصحف:رهانات ميثاق الافتحاص الداخلي بالجماعات الترابية والاتفاق الثلاثي…

انصب اهتمام افتتاحيات الصحف الوطنية، الصادرة اليوم الأربعاء، على مواضيع راهنة متنوعة، في مقدمتها رهانات ميثاق الافتحاص الداخلي بالجماعات الترابية، والاتفاق الموقع بين الحكومة والشركاء الاجتماعيين.

ففي معرض تعليقها على رهانات ميثاق الافتحاص الداخلي الذي وضع رهن إشارة الجماعات الترابية، كتبت (أوجوردوي لوماروك) أن هذا الميثاق يعتبر “تقدما مهما” من شأنه أن يساهم “على الأرجح” في نقل الحكامة العمومية إلى “مرحلة متقدمة” في مجال التنظيم والاحترام الكامل للمساطير، ولكن أيضا، وبالخصوص، في مجال النجاعة والمردودية.

وقال صاحب الافتتاحية إنه علاوة على خصائصه ومهامه المعروفة والمرتبطة أولا باحترام المساطير، فإن الافتحاص الداخلي يشكل، لامحالة، أداة إدارية لها تأثير قوي على أداء المؤسسة سواء تعلق الأمر بالمقاولة الخاصة أو العمومية أو الإدارة.

وقال إن توعية المسيرين الترابيين بمفهوم الافتحاص الداخلي يشكل وسيلة “جيدة” لوضع هؤلاء على طريق المسؤولية التي يجب أن تخضع بالضرورة إلى التنظيم والمراقبة الذاتيين. وخلص إلى أن هذا الميثاق يشكل “لبنة أولى مهمة” في مسار خلق مجالات ترابية “مستقلة تماما وتنافسية وفعالة”.

وفي موضوع آخر، كتبت (ليكونوميست) أن الاتفاق الذي تم توقيعه مؤخرا من قبل الحكومة والاتحاد العام لمقاولات المغرب والنقابات العمالية الأكثر تمثيلية “مهم للغاية” من أجل دعم القدرة الشرائية، مؤكدة أنه يتعين على الشركاء الاجتماعيين العمل وفقا لجدول أعمال محدد لتنزيل الالتزامات المختلفة التي تم التعهد بها.

وقال كاتب الافتتاحية إن الشركاء كانوا يدركون التحديات الجديدة لسوق العمل، مع الإقتناع بوجود مشاريع ذات مصداقية، مشددا، في هذا الصدد، على أن الجميع مقتنع كذلك بأنه “بدون هذه الرؤية والسلم الاجتماعي، فإنه لن يكون هناك استثمار، أو انتعاش “.

وسجل الكاتب أنه كان من الضروري “تجاوز الجمود الديماغوجي” والانخراط بهدوء وبدون طابوهات” في الأولويات، من قبيل مسألة الرفع من الأجور، والترقية، والإنتاجية وغيرها من دعامات التنافسية.