قال الباحث والأكاديمي عباس الوردي، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس اضطلع بدور ريادي في استئناف العلاقات بين المغرب وإسبانيا.
واكد الوردي وهو أستاذ القانون العام بكلية الحقوق بجامعة محمد الخامس بالرباط، الذي حل ضيفا على برنامج “ضيف المساء” بالقناة الإخبارية (إم 24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التطور الإيجابي للعلاقات المغربية الإسبانية يشكل أيضا تجسيدا للتوجه الراسخ للمواقف المتزنة للمملكة ولمرجعيتها الدبلوماسية، بقيادة جلالة الملك، والمبنية على الثقة والمصداقية.
وأضاف أن جلالة الملك ينشد دائما بناء علاقات تقوم على أساس الثقة والاحترام المتبادل والتشاور المستمر، مبرزا أن الموقف الجديد للحكومة الإسبانية بشأن قضية الصحراء المغربية، يمثل دعما دوليا مهما للقضية الوطنية الأولى بالنسبة للشعب المغربي.
وسجل الوردي أنه لطالما اتسمت مواقف المملكة بالوضوح والاتزان من أجل بناء علاقات متينة خاصة في هذه الظرفية التي تعرفها المنظومة الدولية، لافتا إلى أن المغرب واسبانيا جاران يجمعهما الموقع الجغرافي والمصالح الجيوسياسية والاقتصادية والامنية.
وذكر بأن المحادثات الهاتفية الأخيرة لجلالة الملك ورئيس الحكومة الإسبانية، السيد بيدرو سانشيز، شكلت مناسبة لاستعراض الأواصر التاريخية وأوجه الشراكة الاقتصادية والسياسية والأمنية الثنائية وضرورة تعزيزها تحقيقا لتطلعات شعبي البلدين.
وأشار الأستاذ الباحث إلى أن الموقف الأخير للدولة الإسبانية الداعم لمبادرة الحكم الذاتي، ينضاف إلى مواقف صريحة وواضحة لدول وازنة من قبيل الولايات المتحدة وألمانيا.
وخلص إلى أن المغرب، يمضي قدما في تحقيق مكاسب نوعية بفضل سياسته الخارجية البناءة ودبلوماسيته المتوازنة.
التعليقات مغلقة.