اهتمامات افتتاحيات الصحف اليومية المغربية
شكل عمل المرأة؛ وإشكالات قطاع متعهدي الحفلات؛ والأمن الغذائي في سياق عالمي مضطرب بسبب الحرب في أوكرانيا أبرز المواضيع الرئيسية التي اهتمت بها الصحف الصادرة اليوم الجمعة.
وهكذا، اهتمت (أوجوردوي لوماروك) بموضوع عمل المرأة، حيث كتبت أن الاقتصاد المغربي يكتفي بـ”يد واحدة”، يمثلها الرجال، في وقت قد يستفيد فيه هذا الاقتصاد بشكل أفضل من استخدام “يده الثانية” عبر إشراك مزيد من النساء.
ووصف كاتب الافتتاحية نسبة اشتغال النساء ب”الضعيفة”، مع انتشار العمل غير المصرح به إلى جانب تفاوتات كبيرة في الأجور؛ مشيرا إلى أن 64 في المئة من النساء النشيطات لديهن شغل مؤدى عنه مقابل 91 في المئة للرجال.
وسجل أن النساء مع ذلك يمثلن “قوة حقيقية” للاقتصاد، مؤكدا أن تعبئة مؤهلات هذه الشريحة ستجعل من الممكن رفع معدل نشاط الإناث إلى 34.8 في المئة ولكن أيضا وقبل كل شيء زيادة إجمالي القيمة المضافة بنسبة 13 في المئة.
من جهتها، تطرقت صحيفة (لوبنيون) لقطاع تنظيم التظاهرات ومتعهدي الحفلات في سياق الوباء، حيث كتبت أنه بعد عامين تقريبا من توقف النشاط بشكل شبه تام، وأشهر طويلة من المواجهة المحمومة ضد المتحورات الشرسة لكوفيد-19، بدأ هذا القطاع يتحرك شيئا فشيئا، موضحا أن المعارض الكبرى ستعيد فتح أبوابها، وتعود الجماهير إلى مدرجات الملاعب وترتفع وتيرة الأحداث التي تربط المقاولات بعضها ببعض إلى جانب فعاليات أخرى مفتوحة أمام الجمهور.
واعتبر كاتب الافتتاحية أنه لكي تتمكن الأنشطة في هذا المجال من استئناف وتيرتها العادية، فإن إقرار تدابير إضافية لتخفيف القيود يعد أمرا بالغ الأهمية؛ داعيا إلى توضيح بعض أوجه الغموض الذي يعتري المشهد حاليا، لاسيما أن الوضع بهذا الشكل غير مريح للجميع، سواء تعلق الأمر بالفاعلين الاقتصاديين الذين يسعدهم العودة إلى مسار النشاط الطبيعي إلى حد ما، أو السلطات التي تراقب بشكل حثيث لكي يتسنى لها التدخل وفقا للضرورة والحاجة، حسب الحالات.
ويرى في هذا الصدد أن هذا هو الوقت المناسب لكي تقوم للسلطات المغربية باتخاذ القرار “الشجاع” والإعلان عن انتهاء إجراءات كوفيد التي باتت تمتعض منها فئات واسعة، من أجل إنقاذ ليس فقط قطاع تنظيم الحفلات، ولكن جميع الأنشطة المرتبطة به والتي يحتاج إليها اقتصادنا بشدة.
من جهتها، اهتمت صحيفة (ليكونوميست) بملف الأمن الغذائي في سياق عالمي مضطرب جراء الحرب في أوكرانيا، حيث أوضحت أنه إذا كان هناك درس يمكن تعلمه من الأزمة الحالية، فإن الحاجة الملحة هي “إتمام الأجزاء المفقودة في الأمن الغذائي”، الذي يتكسي طابعا “حيويا” في ظرفية دولية مضطربة بشكل متزايد.
وأشار كاتب الافتتاحية إلى أنه إذا ضاعف المغرب استثماراته في المجال الفلاحي والصناعات الغذائية من أجل تعزيز سيادته الغذائية، فإن بعض القطاعات، ولا سيما البذور الزيتية ،تظل تحت رحمة تقلبات الأسعار العالمية.
واعتبر أنه في ظل أجواء الحرب، يبدو أن أسعار البذور الزيتية “قد دخلت في دوامة من التقلب الناجم عن الذعر”، خاصة وأن روسيا وأوكرانيا رائدتان في إنتاج وتصدير عباد الشمس وبذور السلجم، لذلك فإن إعداد “خارطة طريق حقيقية” بات ضروريا من أجل تشجيع بروز نسيج محلي للتصنيع في هذا القطاع “الاستراتيجي”.
التعليقات مغلقة.