افتتاحيات الصحف اليومية: إصلاح مدونة الشغل، وتداعيات النزاع الأوكراني-الروسي..
شكل إصلاح مدونة الشغل، وتداعيات النزاع الأوكراني-الروسي، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الثلاثاء.
وهكذا، كتبت (ليكونوميست)، التي توقفت عند إصلاح مدونة الشغل، أنه في إطار التحولات الاقتصادية والاجتماعية، فإن نص القانون هذا، الذي يعود إلى 2004، ويمثل آنذاك ثورة حقيقية لأنه يترجم ثقافة جديدة في عالم الشغل والمفاوضات بين الشركاء الاجتماعيين، يوجد اليوم “خارج السياق “.
وفي هذا الصدد، قال صاحب الافتتاحية إن الحكومة وشركاءها الاجتماعيين، الذين يتعين عليهم الاتفاق على إصلاح هذا القانون، ينتظر منهم تحقيق مجموعة كاملة من الأهداف والإجراءات، لاسيما في ما يتعلق بقدرتهم على إدراك التحديات الجديدة لسوق الشغل، والاقتناع بوجود مشاريع منسجمة وذات مصداقية، ومراجعة قواعد اللعبة لحماية مصالح جميع الأطراف.
وأضاف أن الجميع يبدو أنه مستعد للمناقشة “بدون طابوهات” وتقديم تنازلات، لأنه، كما يقول الكاتب، لم “يعد من مصلحة أي أحد تغذية الاحتقان الاجتماعي القابل للانفجار”.
وفي سياق آخر، أكدت (لوبينيون)، التي تطرقت إلى تداعيات النزاع الأوكراني-الروسي، أن المساعدات العسكرية التي أعلنتها دول الاتحاد الأوروبي لفائدة أوكرانيا، بالإضافة إلى تشديد العقوبات الاقتصادية ضد روسيا، قد تؤدي، لا محالة، إلى ردود فعل من موسكو قد لا تقتصر على القارة الأوروبية، بل ستمتد إلى منطقة الساحل والصحراء.
ويرى كاتب الافتتاحية أن فرضية تصدير الصراع بين روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى منطقة الساحل والصحراء يمكن أن تستفيد منه مختلف الجماعات المسلحة المنتشرة بهذه المنطقة.
وأكد أن هذا الاضطراب الجيو-سياسي قد يمثل، من جهة أخرى، “خطرا على المغرب”، الذي يتوفر على استثمارات في المنطقة، ناهيك عن التهديد الأمني الذي قد يترتب عن تدهور الوضع، بالنظر إلى سهولة اختراق حدود المنطقة والارتباط الوثيق بين “البوليساريو” والمنظمات الإرهابية التي تنتشر في منطقة الساحل والصحراء.
على صعيد آخر، كتبت (البيان) أن التقارب بين المناطق الحضرية والقروية أضحى أمرا لا مفر منه، وأن التواصل بين مختلف الفاعلين في الوسط القروي أمر ضروري، مؤكدة على أهمية تنسيق جهود جميع الكفاءات المعنية من أجل توفير الشروط اللازمة للتنمية المتكاملة من خلال التخطيط لمشاريع قطاعية استراتيجية.
وقالت إن التآزر المطلوب يجب أن يتجسد من خلال الرغبة الحقيقية في تعزيز نقاط القوة والتأكيد على الروابط المشتركة لتنفيذ خارطة طريق قادرة على امتصاص العجز السائد بين عدد كبير من السكان المحرومين.
وذكرت أنه بالنظر إلى الانتظارات المتعددة والمتنوعة لساكنة العالم القروي، بالرغم من قلة الوسائل وضعف ميزانيات الجماعات، فإنه أضحى من الضروري وضع خطة تنموية تحدد آفاق المجتمع المحلي.
التعليقات مغلقة.