اتهمت الجزائر السلطات المغربية، باستهداف المدنيين وقتلهم “خارج الحدود الدولية المعترف بها”، في إشارة إلى هجوم بمُسيرة على الصحراء الغربية المتنازع عليها.
وجه مسؤول كبير في وزارة الخارجية الجزائرية، الأحد، اتهاماً للمغرب، بـ”قتل مدنيين خارج الحدود الدولية المعترف بها وباستخدام أسلحة متطورة”، في إشارة إلى هجوم نفّذ بالمسيرات داخل الصحراء الغربية المتنازع عليها.
وأوضح عمار بلاني، المبعوث الخاص المكلف بقضية الصحراء الغربية في الخارجية الجزائرية، أن السلطات المغربية “تقود أعمالاً حربية شرق الجدار الرملي”، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
وتابع: “تقوم المغرب بعمليات قتل خارج إطار القانون، وتستهدف مدنيين بأسلحة متطورة خارج حدودها المعترف بها دولياً”.
كما استنكر “مجازفة المغرب بتغذية التوتر في المنطقة بطريقة خطيرة”، متهماً البلد الشقيق بـ”ممارسة أقصى حدود سياستها القمعية والخرق الممنهج لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية”.
جاء ذلك بعد ورود أنباء قبل أسبوع، عن استهداف مسيرة لعائلة صحراوية ما تسبب في مقتل رجل وجرح طفل صغير.
من جانبه، قال متحدث باسم الحكومة المغربية في وقت سابق، إن “المغرب تتمسك دائماً بمبادئ حسن الجوار مع الجميع”.
وفي 24 أغسطس/آب الماضي، أعلنت الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، بسبب ما أسمته “خطواته العدائية المتتالية”، فيما أعربت الرباط عن أسفها جراء تلك الخطوة، ووصفت مبرراتها بـ”الزائفة”.
وتقترح الرباط حكماً ذاتياً موسعاً لإقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو جبهة “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تستضيف لاجئين من الإقليم.
التعليقات مغلقة.