اليونسكو ترعى المحافظة على الحرف المهددة بالانقراض بقطاع الصناعة التقليدية بسوس

شكل موضوع “المحافظة على الحرف المهددة بالانقراض بقطاع الصناعة التقليدية” محور اجتماع جهوي تشاوري موسع عقد أمس الأربعاء 26 ينايرالجاري بمقر مجلس جهة سوس ماسة قدم فيه عرض من قبل منظمة “اليونيسكو”، والذي ترأسه حسن مرزوكي نائب رئيس مجلس جهة سوس ماسة.
وبحسب مصدر من مجلس جهة سوس ماسة، فإنه خلال هذا الاجتماع الجهوي التشاوري قدمت سناء علام ممثلة قطاع الثقافة والتراث بمنظمة اليونيسكو UNESCO بشمال إفريقيا عرضا بشأن “المحافظة على الحرف المهددة بالانقراض بقطاع الصناعة التقليدية” بسوس ماسة، فيما قدم حسن الشويخ مدير التكوين المهني والتكوين المستمر للصناع الحرفيين، عرضا حول انخراط وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني في إعداد مشاريع رائدة منذ عدة سنوات تهدف إلى صون وتعزيز المعارف والمهارات المهددة بالانقراض من بينها تسجيل 32 حرفة.
من جانبه، قدم عبد الحق أرخاوي رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة عرضا حول الحرف المهددة بالانقراض بجهة سوس ماسة مبرزا جانبا من الإكراهات التي تعترضها.
وشدد رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة على استعداده للعمل والتعاون مع الجهة والمؤسسات ذات الصلة، وفق رؤية الغرفة في النهوض بالقطاع على مستوى الجهة.
وشكل الاجتماع التشاوري الجهوي مناسبة حقيقية لبسط عدد من المقترحات العملية التي تسير في منحى إعادة الاعتبار لمجموعة من الحرف عبر تخليصها من مظاهر المحو والاندثار والابقاء على رصيدها التراثي الثري الذي يوفر لجهة سوس ماسة أنساغ الفرادة الهوياتية ويضمن لها مواطن الجمال والتنوع السوسيو ثقافي في انفتاح منتج وفعال على خصوصيات الثقافة الأمازيغية في أبعادها الحضارية والابداعية والتي يعتبر فيها الصانع التقليدي حلقة وصل بين ما هو محلي ووطني في أبعاده الكونية والذي تبرز تجلياته في المخزون الإبداعي الغني الذي ظل صامدا في وجه زحف العولمة وقد تميز الاجتماع بقوته الاقتراحية وبغنى الأفكار ووجهات النظر، والتي من شأنها بلورة برامج عمل مشتركة لتحقيق الأهداف المسطرة.
وقارب المشاركون في الاجتماع التشاوري الجهوي مقترحاتهم لبلورة وإغناء معالم برنامج العمل الذي سيواكبه مجلس جهة سوس ماسة بشراكة مع اليونيسكو، بمعية ممثلي الوزارة الوصية وغرفة الصناعة التقليدية وشركة التنمية الجهوية للسياحة ومختلف الفاعلين في القطاع.
وتوافق المجتمعون، خلال الاجتماع ذاته، على الحرف الآيلة للاندثار وسبل إنقاذها لتحافظ على مكانتها لما تمثله من مقومات ثقافية واجتماعية وتراثية ذاكرة إنسانية مشتركة.
يشار على هذا الاجتماع التشاوري الجهوي حضره كل من رشيد بوخنفر والسعدية كردوس نائبي رئيس مجلس جهة سوس ماسة، وعبد الكريم أزنفار المدير العام لشركة التنمية السياحية سوس ماسة، ومحمد محفوظي مندوب مكتب تنمية التعاون بأكادير، إلى جانب بابا الخرشي المدير الجهوي للصناعة التقليدية بأكادير، ومحمد بنعسيلة المدير الإقليمي للصناعة التقليدية بتيزنيت، فضلا عن مريم أكشار رئيسة لجنة التكوين والتعاون اللامركزي بمجلس جهة سوس ماسة، وابتسام الحرمة رئيسة لجنة التنمية الاقتصادية بالمجلس الجهوي.

سعيد الجيراري