لن يتسلّل الوباء إلى مدارسنا – إنزگان نمودجاً
يوسف الغريب
نعم… لن يتسلّل الوباء إلى مدارسنا..
ليس تحديّاً أو حتّى سقف أمنية مجتمعيّة فحسب ؛ بل يعتبر 31 غشت بداية أجرأة وتفعيل هذا الهدف التربوي الشجاع والمتميز الرامي إلى تحقيق التطعيم الجماعي لكل الفئات وأفراد المجتمع المغربي..
نعم في خضم هذه الحملة الانتخابية لتجديد النخب السياسية وتقوية مناعة مشروعنا الديمقراطي… هناك أيضاً حملة موازية تقودها وزارة التربوية بكافة أطقمها الإدارية وعبر مختلف مصالحها الخارجية جهويا وإقليميا لتقوية مناعة جسمنا التربوي وذلك بتهيء مراكز التلقيح عبر مختلف التراب الوطني من أجل استقبال المتمدرسين ما بين ( 17-12 سنة).. ولقد كانت الساعات الأولى من صبيحة هذا اليوم كموعد لانطلاقة عملية التلقيح ضد الوباء مؤشراً إيجابيا على نجاح هذه الحملة من خلال زيارة إحدى المراكز الخاصة بذلك.. فقد تحوّلت إحدى فضاءات ثانوية عبد الله بن ياسين بإنزكان إلى منصة لاستقبال مختلف الفئات المستهدفة وبمعية أغلبية الأباء والأمهات المنخرطين بشكل تلقائي وعفوي للمساهمة في هذا الورش الصحي الكبير..
من يتابع سير العملية هناك سيقف عند هذه الانسيابية وأسلوب تنظيم العملية بدءاً من التأكد من هوية التمدرس عبر رقم المسار ليلتحق بقاعة التلقيح وبالعدد الكافي من الأطقم التمريضية والدعم اللوجيستيكي الكافي إلى جانب قاعة للاستراحة خاصة بالملحقين مع أخد كامل الإحتياطات لأي طارئ ممكن.. بتوفير الأوكسجين وسيارة إسعاف..
والواقع أن أكثر من ثلاث ساعات لم تسجل ولا حالة واحدة والحمد لله.. بل يلاحظ حتّى عند هذه الفئة المستهدفة ومن خلال ارتساماتهم هذا الفرح الطفولي بالتلقيح..
هي انطلاقة اليوم… والتي بدأ الاستعداد إليها من طرف كل الأطقم الإدارية خلال شهر غشت وقبله.. تعبؤوا بشكل يومي ومستمر وعلى حساب عطلتهم السنوية من أجل رفع هذا التحدي الذي يتغيّأ بالأساس العودة الطبيعية لحياتنا اليومية..
هي المناسبة برقع قبعة التقدير والاحترام لكل جنود الخفاء من أطقم إدارية.. و الأطر الصحية والسلطات المحلية الذين جعلنا اليوم نرفع رأسنا عاليا ونحن كسبنا رهان مقاومة الوباء بل جعلنا اليوم نفتخر بتوفير اللقاح حتّى للأصغر فينا..
نعم.. يا تلامذتنا لن يتسلّل الوباء إليكم.. لأن هناك من في هذا البلد من يحميكم ويحفظكم من كل مكروه.
. شكرأ لهم..
التعليقات مغلقة.