تحالفات ما بعد انتخابات الغرف المهنية ..الأحرار يتجه للتحالف مع الاتحاد الإشتراكي
أزول بريس - الحسن باكريم
مباشرة بعد الاعلان عن نتائج انتخابات الغرف المهنية لسادس غشت الجاري، تتجه الأنظار إلى التنسيق والتحالف بين الأحزاب السياسية، من أجل تشكيل مكاتب الغرف المهنية، وظهرت لحد الآن 3 أنماط لهذه العملية السياسية.
نمط تحالفي عشوائي ينبتق من ارادات سياسوية متسرعة هدفها احتلال مناصب في مكاتب الغرف وقطع الطريق عن حزب أخر منافس، ويسميه البعض بالتنسيق من أجل تشكيل مكاتب دون الحديث عن برامج واستراتجيات انتخابية ممتدة إلى ما بعد الإنتخابات، وهذا ما اقدم عليه حزبي البام والاستقلال بسوس، حين هرولا للتنسيق من اجل محاصرة اكتساح حزب الأحرار في الانتخابات، وفي الغالب يكون هذا النمط مجرد فعل انتخابوي لا فعل سياسي، متناقض مع أخلاق العمل السياسي الديمقراطي.
نمط ثاني مبني على الإعتراف بقرار صناديق الاقتراع ، يتم بين الأحزاب المحتلة للمراتب الأولى في نتائج الإنتخابات، مع الانفتاح على باقي الهيئات، وهذا ما حصل في جهات طنجة والبيضاء ومراكش، بين الاحرار والاستقلال والبام، باعتبار نتائج الإقتراع، وهو نمط بركماتي معقول يحل مشكل تدبير الغرف المهنية بشكل تفاوضي وتشاركي، ولا يهدف بالضرورة للتحالف في باقي الاستحقاقات.
نمط ثالث ، يكون بناء على تحالف استراتيجي يمتد في الزمن الإنتخابي ويروم بناء تحالف ما بعد الانتخابات على مستويات الغرف والجماعات والجهات ومجلس النواب، والحكومة والمعارضة، وهذا ما اقدم عليه مثلا، حسب مصادر مقربة من الحزبين، الأحرار والإتحاد الإشتراكي.
وفي هذا الصدد هناك حديث عن لقاءات جمعت الحزبين استعدادا للإقتراع المتعلق بالجماعة الترابية لأكادير، كما عقد اجتماع أخر جمع الحزبين مع أحزاب أخرى وعدد من اللامنتمين لتشكيل أغلبية مريحة لتسيير غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة سوس ماسة، وربما اللقاء التشاوري بين الحزبين سيشمل باقي الغرف بسوس.
التعليقات مغلقة.