إجراء اللسان في ميدان تهنئة سعادة الدكتور بوجمعة رويان.

بقلم : وليد علا

عندما نسمع رسائل من قبيل الخديم الأرضى أو عناوين بعض الكتب مثل كتاب “الرحمة في الطب والحكمة” أو “تذكرة أولي الألباب والجامع للعجب العجاب” أو “الطب الكولونيالي” يهب نسيم من الدكتور بوجمعة رويان إذ له الفضل الكبير في إخراج الحقائق التاريخية، فهو مؤرخ وطبيب متواضع كريم، عشنا معه ظروفا اجتماعية عصيبة في دروسه زمن الحماية من طاعون وجراد وحمى في المرجات، حيث إنه شخص الصورة الاجتماعية التي وجدها المستعمِرُ في الإيالة المغربية إنه الأستاذ الفاضل بوجمعة رويان.

أستاذي رويان يا عظيم الشان فيك الخلق والتواضع والجد فيا حسن إنسان، لك المجد والتاريخ والشعر يدب في عروقك فأطلق له العنان، دروسك وندواتك ومجالستك لها صوت رنان أسلوبك في التعبير يسحر الأذهان، ويجذب الآذان، ويزبطر منه الفؤاد واللسان، فقد شهد شاهد عيان أنك رمز وقدوة الطالب في كل الأزمان.

أستاذي “رويان” غصت في تاريخ البلدان وعرجت على موطن ليوطي وميلران، وفي كتابك عرفنا البيماريستان وبجهودك تتبعت الزهري والجذام ،بفكر وعلم حاربت الأسقام وأخرجت القارئ من الظلام فأنت البشر واللؤلؤ والمرجان. لقاؤك ضمان وأمان وحب وعرفان شكرا لك فإننا نثني بكل لسان وبموقف ثابث الأركان.

أستاذي رويان يا خير إنسان تعلمنا منك الأدب والإحسان فيا حميد الشان هل لك أن تديم لنا عطاءك في كل الأيام وزكاتك العلمية في كل بحث فتان.

كلما التقينا بك أغنيتنا بكتبك وأبهرتنا بذكائك وبدقة لغتك وجمال أسلوبك وشموخ علمك وثقافتك، كلامي ليس تنطعا أو مجاملة بل شهادة في حقك فاقبلها من مريدك، سمعت أصواتا من كتب التاريخ تقول إنك مؤرخ صريح ومنك رأينا ليوطي لم يدخل باب الضريح ومن القريض أدركنا أن ياسو “وبرجري” “وأرنو” “ودوبوار” هم من رتقوا معدة الجريح .

وإذا طرقنا باب الأدب كنت مصاحبا للسملالي والجراري والمريني والكتاني، ومحاورا للسيوطي والناصري والأنطاكي ويقظا بالمنوني والعمراوي والفاسي.

إذا تحدثنا عن الأصدقاء كنت في زمرة الأسود تصاحب وتحاور الأدباء تغوص مع الدكتور بنعتو في الكرامات وتتصفح مع الدكتور حافظ عناوين الروايات وتحتسي مع الدكتور يعلى نخب الحكايات وتستحضر مع الدكتور احميدة الإخوانيات والمولديات وما إليها من أغراض المناسبات.

إجراء اللسان في ميدان تهنئة سعادة الدكتور بوجمعة رويان بتعبير رنان في وسط الجنان عربون محبة يا فنان وفاء وإخلاص من الشمم الرباطي يا فلان فأنت السعيد والسعيد سعده أستاذي ومرشدي رويان.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading