أكادير : لجنة مراقبة من المكتب الصحي في حاجة إلى من يراقبها

أزول بريس - يوسف الغريب

بتنظيف جيد لكل آليات الأكل بعد كل خدمة .
بتنظيف آليات الطبخ جيدا بعد انتهاء كل وجبة .
بوضع الخضر والفواكه والتوابل وغيرها في أماكن صحية مطهرة .
بغسل المطبخ كلية بعد وجبة العشاء بشكل جيد .
بتوفر الطباخين على البذل اللازمة للظهور والاشتغال بمواصفات صحية كافية والتوفر على بطاقة صحية.
بإتلاف الوجبات المتبقية عند نهاية العمل اليومي وخاصة المهيأة للأكل

اخترت هذه الفقرة من المقرر الصّحي الجماعي كتوطئة أساسية ومؤطرة لحدث عشت تفاصيله منتصف نهار الجمعة 16 يوليوز الجاري بإحدى مقاهي أكادير باي.. ونحن كرواد هذا الفضاء الخدماتي نفاجئ بدخول كتيبة يظهر من خلالها أنّهم من أعوان السلطة ومصالح البلدية… دفعت الفضول للإستفسار عن ماهية هذه اللجنة.. اعتقادنا منّا أن الأمر يتعلّق بمراقبة الإخلال بوضع الكمامة خاصّة بعد ارتفاع ملحوظ في عدد الإصابات هذه الأيام.. ليأتي الجواب من نادل بالمقهى على أنّ الأمر يتعلّق بمراقبين للمكتب الصحي الجماعي.. وأنهم جاؤوا لمراقبة جودة الخدمات واحترام الشروط الصحية الملزمة في مثل هذه الفضاءات العامّة.. وخاصة جانب ذات الصلة بالمطعمة والوجبات.
كم كان الأمر مفرحا أن نرى مثل هذه اللجن وهي تباشر عملها حفاظا على الصحة العامة للمواطنين..
وكم كان مؤسفا أن تطالب الفقرة أعلاه بالحد الأقصى من النظافة والتطهير.. ولا تتوفر من جل المراقبين الذين كلفوا بهذه المهمّة.. فقد لاحظنا جميعآ غياب الكمامة عند البعض منهم.. ولم تحترم المسافة الوقائية بينهم.. بل المثير في الأمر أن الذين ولجوا للمراقبة دخلوا وأيادهم  عراة وبدون صبّاعات يدويّة وقائية وألبسة خاصة..
الايشترط احترام معايير الوقاية من مراقبي وموظفي المكتب الصحي الجماعي..
وهل من الضروري اختيار وقت تواجد زبناء ورواد المقهى للقيام بهذا الاستعراض وما يخلق ذلك من انعكاس سلبي أو سوء فهم لدى البعض..
نعم للمراقبة بل علينا الإكثار منها لكن بأسلوب تواصلي بعيد عن شخصنة المنصب واستعراضه..
نعم للحماية الصحيّة.. و معاقبة المخالفين وفق القوانين المتعلقة بذلك.. بدءاً بتحرير محضر يتضمن كل المخالفات والعقوبات الجزرية المرافقة..
لكن أن يتم تصدير أكياس من قطع اللحم كما هو حال هذا المقهى وبدون محضر معاينة ففي الأمر بياض يصعب على الفهم.
في المحصلة  أن اللجنة إذا خرجت للمراقبة الصحية تحتاج إلى مراقبة صحية قبلية.. وأن عملها تخصصي موكول لذوي الإختصاص والخبرة… كالطبيبة عضوة اللجنة التي تحولت في المشهد العام إلى كومبارس.. تاركة المشهد لعناصر أخرى.. بل لم يعد الوطن يقبل بمثل السلوكات..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد