أزول بريس- سعيد الهياق//
افتتح الأستاذ عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة رفقة السيد محمد حاتمي بنوني الكاتب المحلي للحزب، مساء يوم الجمعة 05 فبراير 2021 المقر الجديد لمحلية تارودانت بحضور وازن لعدد من القيادات الوطنية والجهوية والإقليمية مع التقيد بالاجرءات الوقائية والاحترازية المتعلقة بحالة الطوارئ الصحية بسبب جائحة كوفيد19.
ورغم الأجواء الممطرة جراء أمطار الخير التي شهدتها المدينة طيلة يوم الجمعة؛ فإن غيمة من الحزن والأسى خيمتا على الكلمة الافتتاحية للأمين العام للحزب بعد تلاوة من الذكر الحكيم جراء فقدان الفقيد أحمد أونجار باكرموس رئيس المجلس الإقليمي وأحد الرموز والدعامات الأساسية للحزب بإقليم تارودانت بفضل خصاله الحميدة مع كل فعاليات المدينة من سلطات محلية وإقليمية ومع مختلف شرائح المجتمع المدني.
وأشار الأمين العام للحزب أن اللقاء المنعقد يندرج في إطار سلسلة برنامج اللقاءات التواصلية مع القيادات الجهوية والإقليمة بمختلف جهات التراب الوطني. إلا أنه اعتبر اللقاء بتارودانت حميمي وعائلي لأنه ابن المدينة وتربطه علاقات صداقة وقرابة مع جل الحاضرين بالقاعة الفسيحة. وأشاد بالبداية الموفقة للكاتب المحلي للحزب الذي حرص إيجاد مقر جديد بحي فرق الأحباب القلب النابض للمدينة بحمولاته التاريخية، وبمواصفات تليق بمكانة الحزب وبتطلعات الطاقات الشابة للعمل بأريحية. وعرج على بعض المحطات الساخنة والصعبة التي واكبت انتخابه أميناً عاماً للحزب بعد مخاض عسير. وأن عهد الحزب مع انتخابه أميناً عاماً عرف تغييرات بنيوية لإعادة هيكلة الحزب تحت شعار الديمقراطية والكفاء في مختلف المناصب مع الالتزام بالشفافية في كل القرارات بعيداً عن الريع والزبونية مهما كلف الأمر. وعبر بحزن عميق عن سبب خروجه من المشهد السياسي بالمدينة لعدم توفر شروط العمل وسياسية الاقصاء من طرف المجلس الجماعي الذي استحوذ على هيكلة المجلس على حد قوله وأعاد تكرار عبارته لإحدى القنوات التلفزية بقوله ” التي أعشقها بِيَدِ آخر… وماذا تريدني أن أفعل…؟ ” إشارة منه إلى مدينة تارودانت. ومع ذلك أكد على استقباله كل الطلبات والقضايا التي تخص ساكنة المدينة بمقر الحزب بالرباط من مختلف المشارب ودون خلفيات سياسية. وكرر عدم رضاءه عن واقع ووضعية المدينة رغم مكانتها التاريخية والثروات الطبيعية التي تتوفر عليها ورمزيتها ومكانتها الفلاحية على الصعيد الوطني بفضل الكم الهائل من الصادرات الفلاحية والمنتوجات الطبيعية من أركان وزعفران وزيوت طبيعية إلى الأسواق الدولية. وكذلك توفرها على موروث تاريخي وثقافي متنوع وجغرافية متباينة من المعالم التاريخية بمختلف مناطق الإقليم. إلا أن المدينة للأسف – دائماً على حد قوله- بقيت على حالها دون تغيير إيجابي يُذْكَر وشبه معزولة عن النهضة الحضارية مقارنة مع بعض المدن الحديثة التي حققت طفرات نوعية في مختلف المجالات. وعبر أيضاً بجرأة عن موقفه من ” البراد” الذي أصر المجلس عن تركيبه رغم المعارضة الشديدة من بعض هيئات المجتمع المدني.
وعزى أيضاً غيابه عن الساحة السياسية للمدينة رغم زيارته العائلية والسياحية لمدينته الأصلية التي شب وترعرع فيها حتى لايشوش على حد قوله من قريب أو من بعيد على عمل المجلس المنتخب.
وعبر بشجاعة عن موقفه من اللائحة الوطنية والتي اعتبرها نوعاً من الريع بمختلف أنواعه رغم التبعات السلبية لموقفه من طرف الجهات الأخرى، وأشار إلى مواقفه من بعض القضايا التي تتعلق بالقوانين التشريعية المتعلقة بالاستحقاقات الانتخابية القادمة رغم اختلاف رؤى الأحزاب الأخرى والتي سيتم الحسم فيها من طرف السلطات المختصة في المراحل القادمة.
وفي ختام كلمته ركز على ضرورة انخراط الشباب في العمل السياسي حسب اختيارته وقناعاته من أجل الولوج إلى تدبير الشأن العام برؤية مستقبلية جديدة في أفق المستقبل البعيد. وأكد حرصه على تقديم كل الدعم للشباب والطاقات التي لديها رغبة لخدمة الشأن المحلي مع توفير الوسائل اللوجيستيكية واستقدام أطر مغربية وأجبية خبيرة في مختلف المجالات لإعطاء دينامية حديثة للنهوض بالمدينة.
وبدوره أشاد محمد حاتمي الكاتب المحلي للحزب بالغيرة الشديدة للأمين العام على مدينة تارودانت وأن منح كل الصلاحية لرئاسة محلية تارودانت من أجل توفير كل لشروط الضرورية لإعادة هيكلة الحزب بالمدينة مع الاعتماد على الكفاءات المحلية في بلورة المشاريع كل حسب اختصاصه لخلق دينامية جديد تروم إلى إعادة الثقة للشباب للعمل السياسي. وأكد أن المقر الجديد سيتم تجهيزه بمختلف الوسائل الحديثة والمستلزمات الحديثة لتوفير فضاء يليق بانتظارات الشباب من الجنسين للعمل بأريحية.
وتناول قيدوم المنتخبين بتارودانت الحاج كبور الماسي أحد المنعشين الكبار في مجال الفلاحة والعقار، والذي جدد بدوره غير الأمين العام للحزب على المدينة مع تقديم التهنئة له على رأس الحزب رغم كل التحديات والصعاب والشراسة التي عرفتها مراحل انتخابه أميناً عاماً. وعبر عن استعداده لتقديم عصارة تجاربه لأزيد من ستة عقود لفائدة شباب المدينة من أجل غد مشرق.
وفسح الكاتب المحلي السيد محمد حاتمي بنوني باب النقاش للمتدخلين. وقد عرفت جل أطوار المساءلة والتدخلات أجواء ساخنة وحماسية في مختلف المجالات منها قضايا القاسم الانتخابي وإشكالية رفض اللائحة الوطنية، وإشكاليات تردي الوضع الاجتماعي والاقتصادي والرياضي والثقافي حسب بعض المتدخلين من مختلف الشرائح الاجتماعية وممثلين عن بعض المنابر العالمية.
وفي معرض إجابته كرر الأمين العام للحزب عن امتعاضه الشديد من مستوى تسيير المجلس الجماعي الذي لا يرقى لتطلعات ساكنة المدينة، وجدد عدم تواصل المجلس مع المعارضة في القضايا التي تخص المدينة وانفراده التسسير الأحادي الجانب في جل قضايا الشأن المحلي. وجدد تقديم وتبرير مواقفه من الإشكاليات التي تخص القوانين المتعلقة بالقاسم الانتخابي واللائحة الوطنية وبعض القضايا التي تخص الشأن الداخلي للحزب.
وفي في ختام اللقاء التواصلي تواصل الأمين العام عبد اللطيف وهبي مع جل الحاضرين منهم أصدقاء الطفولة والدراسة الجامعية وممثلين عن فعاليات المجتمع المدني.
التعليقات مغلقة.