أيت أدرار: لنكن في الموعد
أزول بريس-الحسن بنضاوش //
عبر التاريخ أدرار عالية شامخة بتضاريسها الجغرافية، و بعزيمة أبنائها ونسائها كل في موقعه وحسب إمكانياته الذاتية والشخصية والعلمية والمهنية من أجل أدرار .
ولنا في المحطات الماضية دروسا وعبر، من زمن القبيلة والتأسيس، إلى حماية الوطن ومحاربة الاستعمار، مرورا إلى الاستقلال وبناء الدولة، أدرار كانت دائما في الموعد .
أبناء أدرار هاجروا إلى المدن أفواجا، واستحملوا ظروفا صعبة، وعنصرية، والطبقية، وغياب الاعتراف، فانخرطوا بقدراتهم وإرادتهم في التجارة والصناعة وفرضوا أنفسهم بموهلاتهم مفتخرين بالانتماء إلى أيت صواب ومن أجلها ، فعادوا الى بناء دواوييرهم والمشاهدة في تنمية مناطقهم، ومنهم من غادر الى الخارج وفضل الغربة عن الوطن والاهل، وتحملوا عدم معرفتهم للغات، واختلاف الثقافات والعادات والتقاليد ، فعاشوا في الغربة من أجل أدرار .
وعادوا للانخراط بأموالهم في التنمية، فكانت المدارس ، والمسالك، والمبادرات من أجل أيت صواب .
واليوم ، ومع تراجع الهجرة نحو الخارج، واحترام التجارة والمعن الكبرى، وحصول تغير جذري في الاقتصاد والمال والاعمال، وظهور مهن جديدة تستدعي العلوم والمعرفة والتخصص، وازدياد نسبة التمدرس في الجامعات والكليات لابناء وبنات أيت صواب، تصل الرسالة إلى يد هذا الجيل من أجل المنطقة، وتقع على عاتقه مسؤولية مواصلة التنمية المستدامة، والتصدير للسياسات التهجيرية بالقانون وقوة الحجة، وإنماء المنطقة أكثر ، واستثمار ما توصل إليه من علوم ومعارف وإمكانيات .
فكونوا يا شباب أيت صواب في الموعد، وواصلوا مسيرة الآباء والاجداد والامهات والجدات، ولا تتركوا المنطقة تعيش الفراغ، والموت البطيء.
أيت صواب تناديكم، وتنتظركم، فكونوا في الموعد، مستقبلكم في أيت صواب، العالمة والصامدة والمناضلة .
التعليقات مغلقة.