المشروع السياحي تغازوت باي، إلتزامات في مهب الريح… الحلقة 10: تغازوت، شهرة دولية بسواعد الأبناء.

أزول بريس – محمد أيت ايدير
تغازوت قرية سياحية بامتياز،  صنعت مجدها السياحي بنفسها وبسواعد أبناءها وبطيبوبة سكانها وكرم ضيافتهم، وتسامحهم مع كل الأديان والثقافات، لم تلقى دعما من الدولة أو الوزارة الوصية على قطاع السياحة، لم يساهم قطاع حكومي في الترويج لها، ومع ذلك تخطت شهرتها حدود الوطن.
تغازوت الوجهة المفضلة لدى السياح المغاربة والأجانب من مختلف بقاع العالم دون دعم رسمي، وكل الوسائل والإمكانيات  التي اوصلتها الى مستواها اليوم ما هي إلا أفكار نسجتها عقول ساكنتها البسيطة، فحولت القرية من مركز يعتمد كلية في نشاطه الإقتصادي على الصيد البحري الى عروس السياحة بسوس، حيث أصبح القطاع السياحي النشاط الأول للقرية.
خلال السنوات الأخيرة تم انجاز المشروع السياحي تغازوت باي واستفاد من الثروات الطبيعية والجغرافية والمناخية للمنطقة، واستغل شهرتها وذيوع صيتها العالمي، وكذا الأنشطة التي تشكل العمود الفقري للسياحة بالمنطقة كرياضة ركوب الموج ومنتوجات الأركان… وقيل بأنه سيساهم في “تنشيط السياحة والتجارة بالمناطق النائية عبر تنظيم جولات سياحية”، ومع ذلك لم تستفد تغازوت القرية شيئا من هذا المنتجع الضخم في الجانب السياحي والرواج التجاري  وأيضا الجانب الإجتماعي للساكنة، باستثناء بعض المداخيل المستخلصة لصالح الجماعات الترابية، بل ساهم بشكل كبير في عزلتها بعد فتح الطريق المهزلة والطريق المداري لتوجيه السياح خاصة المغاربة الى وجهات معلومة.
* فاعل مدني / تغازوت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد