المشروع السياحي تغازوت باي، إلتزامات في مهب الريح… الحلقة 9: الشركة وتهميش الجمعيات المحلية.

أزول بريس – محمد أيت ايدير* //

قبل سنوات استبشر الفاعلون الجمعويون خيرا بالتزام الشركة المسؤولة عن مشروع تغازوت باي “بتنشيط الجمعيات المحلية”، لكن مع مرور السنوات أتضح أن المشروع السياحي قام بتهميش المجتمع المدني وإغفال دعم أنشطة الجمعيات وإهمال الجانب الثقافي والتكويني والتربوي لأبناء تغازوت تمراغت أورير.

الجمعيات التي تعد بالعشرات تعاني من قلة المرافق الإجتماعية والثقافية في بعض المناطق المحيطة بالمشروع كدور الشباب، ملاعب رياضية، خزانات، نوادي نسوية، دور الثقافة….

ومن غياب تام لهذه المرافق في مناطق أخرى محادية له، إضافة الى إنعدام الموارد المالية لتغطية مصاريف أنشطتها، رغم أن هذه الجمعيات ينتظر منها القيام بدور كبير في تأطير الشباب في منطقة جغرافية تعرف انتشار بعض الظواهر الإجتماعية خاصة الإنحراف بكل أشكاله.

الشركة التي أهملت التواصل مع الساكنة والجمعيات المحلية كيف لها أن تقوم بتنشيط الجمعيات ؟! فإذا استثنينا تمويل جزء من الأنشطة ذات الطابع الإحتفالي (مهرجانات) لبعض الجمعيات المحظوظة، فلم يسبق لها أن ساهمت في تمويل جزء من انشطة الجمعيات الجادة، ولم تعقد أية شراكات مع المجتمع المدني للمساهمة في تمويل جزء من البرامج التنموية في الدواوير التابعة لجماعتي أورير وتغازوت التي تعرف خصاصا في شتى المجالات.

  • فاعل مدني / تغازوت
  • الصورة : الحراس المطرودون من حراسة محطة تغازوت السياحية بأكادير
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد