من وراء طمس هوية أكادير العريقة ؟

بعد تسمية شوارع وأحياء مدينة أكادير التي تعرضت للتحريف والتعريب عندما قام المجلس الجماعي بالمصادقة على تغيير اﻷسماء وتعويضها بأسماء مدن فلسطين ، بدعوى الدفاع عن القضية الفلسطينية أو التضامن اليوم يتم تغيير شعار المدينة بشعار لايمت أكادير بصلة و بدون مراعاة الهوية الأمازيغية و الثقافية.
وحقيقة الأمر نتسأل مالهدف اﻷسمى وراء هذا التصرف العنصري ، ولقد سبق ايضا وأن حاولو البؤساء طمس هوية المدينة عبر تسمية الشوارع والازقة بأسماء مستوردة وسبق لهم ايضا أن قطعوا الاشجار وغيرو المعالم وأفسدوا كل ما تم إصلاحه وفرطوا في النظافة والرونق وجمالية المدينة، وهاهم يواصلون طمس هوية المدينة عبر هوية بصرية غير بريئة”.
وآن الأوان للمجتمع المدني وأبناء مدينة أكادير أن ينتفضوا ضد هذا العبث،و الأهم اليوم هو إنقاذ المدينة واستعادتها من أيدي هؤلاء”الذين يشكلون اليوم تهديدا على هذه المدينة المنكوبة”.
الشعار الجديد لمدينة أكادير يفتقر إلى اللمسة الإبداعية ولا يمثل المنطقة، وأنه يشبه إلى حد كبير شعار مدينة القاهرة الذي تم تصميمه على شكل هرم للتعبير عن البعد الحضاري لمدينة الأهرامات، عكس شعار أكادير الذي لا يحمل أي معنى ،حيث يشبه العلامة التجارية لشركات التبغ الرخيص، واعتبر الجهة التي اختارت هذا الشعار انها تريد إقصاء البعد الثقافي من مدينة الشمس والبحر ومن لغتها الأمازيغية، وجعلها مجردة من جذورها وأهميتها كعاصمة للثقافة الأمازيغية”
ونطالب الجهة المعنية التدخل قصد إعادة النظر في الهوية البصرية للمدينة والاعتماد على فنانين من أبناء المنطقة قصد تصميم شعار جديد أو إطلاق مسابقة لاختيار أحسن شعار يمثل العمق الثقافي والحضاري لمدينة أكادير العريقة.

بقلم/البشير أنوار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد