مدينة بوزنيقة تطرد النظام الجزائري من الساحة الدولية

أزول بريس – يةسف غريب //

بوزنيقة المدينة الساحلية المغربية وتوأم مدينة الصخيرات جمالاً وسحرا يتقاسمان شرف المساهمة في إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية بمبادرة من المغرب وبدعم من الأمم المتحدة وإشادة دولية غير مسبوقة من مختلف المنظمات العربية والقارية والدولية.. كالاتحاد الافريقي والاروبي وجامعة الدول العربية…إلى جانب دول أعضاء مجلس الأمن.. وغيرها من اطارات ذات الوزن السياسي الدولي..

هي بوزنيقة المدينة الساحلية التي تحوّلت إلى غصّة في حلق العسكر الجزائري ونظامه الذي حاول وزير خارجيته الذي أطلّ عبر قناة فرانس 24 عشية بدء اجتماعات الحوار الليبي – الليبي في مقابلة استمرت لربع ساعة أن يقدّم وصفة بلاده لحلّ الأزمة الليبية عبر إقناع جميع الأطراف بأهمية الحوار مدخل لتجاوز جميع المشاكل.. كماكشف الوزير الجزائري عن سعي بلاده وشقيقتها تونس، لاستضافة حوار بين فرقاء الأزمة الليبية، مشيرا إلى ضرورة “إشراك دول الجوار، وعلى رأسها مصر، والدول المحيطة بالجنوب الليبي، فضلا عن إيطاليا ومالطا واليونان”.

لكن أخطر ما جاء في هذا الحوار هو أن الجزائر مستعدة للحفاظ على مصالح الدول المصارعة داخل الساحة الليبية وذكر بالإسم دولة الإمارات..

وأبلد ما جاء في الحوار هو وقت بثّه الذي صادف بالضبط وصول الإخوة الليبيين الي الاتقاق على جدول الأعمال كمقدمة أساسية لمجريات الحوار بنفس إيجابي..
وأغبى ما جاء في الحوار لهذا ال (بوقادوم) هو تجاهل حدث جعلت المغرب في قلب الخبر العالمي بمختلف المنصات الإعلامية الدولية.. بل تحوّل إلى سخرية في حديثة أحيانا عن المبادرة الجزائرية.. وأحابين أخرى يسمّيها المقاربة الجزائية..

وحيث أن الحوار كان مساء يوم بدء الحوار ببوزنيقة.. استطيع أن أؤكّد لكم بأن هذا الوزير قد تابع باهتمام كبير كلمة السيد بوريطة وزير خارجية بلدنا حد استنساخ ونقل أغلبية مفرداتها من أجل الترويج الإعلامي والتنفيس على هذه الهزيمة الدبلوماسية التي مُنِيَ بها الطغمة العسكرية داخل الساحة الليبية واختيار الفرقاء الليبين أرض المملكة المغربية عوض الجزائر..

هذه الهزيمة دفعت بالنظام الجزائري أن يرفع منسوب الوقاحة إلى أعلى مستوى غير مسبوق وهو يخصص أكثر من سبع صفحات بمجلة الجيش الجزائري ( عدد هذا الشهر) لقضية الصحراء المغربية.. تحت عنوان مثير ومستفز. (الصحراء الغربية ليست مغربية) ولأن الملف لن يأت بأي جديد عن الاسطوانة القديمة فإنّ ما يثير الانتباه هو الحكم القطعي كقناعة أبدية في عقيدة جينيرالات الجزائر الذي أرادت أن تعوض هزيمتها في الساحة الليبية..منذ تعيين السيد أوجار مبعوثاأمميا عوض لعمامرة الجزائري التي تمّ رفضه من طرف المجتمع الدولي.. وصولاً إلى نجاح المغرب في دعم كل الفرقاء الليبيين في الوصول إلى تفاهمت جد إيجابية ستقود لا محالة إلى حل سياسي شامل للأزمة الليبية…كما جاء في البيان الختامي للقاء والمؤرخ باسم مدينة مغربية تحولت جغرافيتها إلى حجر في حذاء العسكر الجزائري.. وقاداته من هواري بومدين إلى عبد المجيد تبّون والذين صنعوا الدولة الجزائرية بنوْا حكمهم للشعب الجزائري على خلفية العداء المرضى للمغرب..

على أن مقاربة المملكة كما حددها العاهل المغربي هي أن الملف الليبي ليس قضية دبلوماسية ولا قضية تجاذبات سياسية، بل هو ملف يرتبط بمصير بلد مغاربي شقيق “تجمعنا معه أخوة صادقة، استقراره من استقرارنا وأمنه من أمننا”، مضيفا أن المغرب “ليس له أجندة ولا مبادرة ولا مسار، ولم يقبل أبدا أن يختار بين الليبيين، بل يعتبر دائما أن الليبيين إخوة وأبناء لذلك الوطن ويتحلون كلهم بروح المسؤولية وبتغليب مصالح ليبيا ، كما أنه لم يغير مواقفه بحسب التطورات على الأرض”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد