النموذج التركي أو الديموقراطية على مقاس اردوكان.
ادانت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان الحكم القاسي على البرلماني الكردي التركي السيد ديمرتاش و الذي حكم عليه القضاء التركي بالسجن المؤبد اي السجن مدى الحياة بسبب ارائه السياسية و تاييده لحقوق الاكراد الاتراك في دولتهم و وطنهم التركي.
السيد صلاح الدين ديمرداش هو زعيم حزب الشعوب الديموقراطي الذي تأسس سنة 2012 حصل حزبه في الانتخابات السابقة على 80 مقعدا ، لكن الرئيس اردوكان جمد عضويتهم في البرلمان التركي بدعوى مناصرتهم للحقوق الكردية التي تدعو الى الاعتراف بهويتهم الكردية داخل وطنهم و دولتهم التركية.
لكن ما حز في نفسية السيد اردوكان هو ان السيد ديمرتاش نافسه في الانتخابات الرئاسية الاخيرة و هو من داخل سجنه مما حدا بالرئيس اردوكان الى احالته على القضاء بتهم متعددة. و من المعلوم ان السيد اردوكان طهر القضاء من كل من يعارض توجهه الايديولوجي و السياسي منذ ان قدم احد الوكلاء العامين ابن اردوكان الى القضاء بتهم الفساد المالي مما حدا بالسيد اردوكان الى اقالة الكثير من القضاة و الوكلاء العامين للجمهورية التركية.
السؤال هو: لنفترض ان المغرب حكم على احد السياسيين المعارضين بالسجن المؤبد اي مدى الحياة. الجواب ستقوم الدنيا سياسيا و حقوقيا .
فمرحبا ب”الديموقراطية التركية” التي يروج لها البعض من اسلاميي المغرب، و مرحبا بتكميم الافواه و الزج بالمعارضين في السجون و باحكام قاسية، هذا هو النموذج التركي الذي يريد البعض استيراده بعد فشل نموذج صدام حسين و الاسد..
فحسب تقرير منظمة العفو الدولية تعتبر تركيا اكبر زنزانة للصحفيين في العالم، و حسب تقارير المنظمات الحقوقية التركية ك” زمان التركية” و ” نسمات” يوجد الان 319 صحفي تركي في السجون التركية اضافة الى 142 صحفي مشرد خارج البلد.
ف”مرحبا” بالنموذج التركي في الديموقراطية و حقوق الانسان.
الحسن زهور
التعليقات مغلقة.