إنزكان : القليعة بؤرة الجريمة تثير تزايد قلق الساكنة

تردي الوضع الأمني بمدينة القليعة بعمالة إنزكان أيت ملول، يثير قلق الساكنة في ظل تزايد الجريمة بمختلف أصنافها.

عبداللطيف الكامل//
منذ تحولت مدينة القليعة التابعة ترابيا لعمالة إنزكَان أيت ملول، من جماعة قروية إلى جماعة حضرية سنة 2009،وبعد أن بلغ عدد سكانها خلال آخر إحصاء حوالي 83 ألف و161 نسمة، لازالت المدينة إلى يومنا هذا تعيش وضعيا أمنيا مترديا يحتاج من وزارة الداخلية تدخلا استعجاليا لإيجاد مقاربة أمنية ناجعة لتطويق الجريمة والحد منها بعد أن استفحلت بمختلف أصنافها وبشكل لا يطاق.
فالحاجة ماسة إذن إلى مقاربة آنية واستباقية في ظل وجود عوامل موضوعية منها: شساعة مساحة الجماعة وتزايد أحزمة الفقر بها وتزايد كثافتها السكانية سنويا لتحطم بذلك الأرقام القياسية في هذا التزايد على المستوى الوطني.
ومع هذا التوسع العمراني والتزايد السكاني بقيت المقاربة الأمنية القديمة على علتها بحيث لا يوجد سوى مركز واحد للدرك الملكي لا يتجاوز العاملون به 17 عنصرا وهو عدد قليل جدا بالمقارنة مع المعطيات الواقعية للمدينة بحيث لا يكفي هذا العدد لتغطية مدينة صاعدة عمرانيا تكبر سنويا بفعل عامل الهجرة إليها من كل المدن المغربية نتيجة توفر الأنشطة الفلاحية والصناعية بالمناطق المجاورة لها، ونتيجة التوسع العمراني بها.
وأمام هشاشة الوضع الإجتماعي لساكنة المدينة، حيث تعمل غالبيتها في مصانع أيت ملول المجاورة للمنطقة والضيعات الفلاحية بإقليم اشتوكة أيت باها، مما ساهم بشكل أو بآخر في تنامي ظاهرة الإجرام.
وهذه العوامل والأسباب هي جعلت السكان في كل مرة يقدمون شكايات بهذا الشأن يطالبون فيها وزارة الداخلية بالتدخل إما لوضع إجراءات آنية وتدابير استعجالية لمحاربة الظاهرة بالزيادة في حصيص مركز الدرك، أو إحداث مفوضية للشرطة بهذه المدينة بعد أن تحولت من جماعة قروية إلى حضرية نتيجة تزايد كثافتها السكانية وامتداد مساحتها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد