مطالب بوضع برامج ترفيهية للقرب بعد إلغاء المخيمات الصيفية

 قررت وزارة الثقافة والشباب والرياضة عدم إعادة فتح مراكز التخييم، في وجه الأطفال، بسبب تداعيات فيروس “كورونا”.

وبعد أن شكّلت فترة الحجر الصحي ظرفية صعبة لهم، يأتي القرار لينسف خطط الأطفال للصيف، خصوصاً للذين تشكل لهم المشاركة في المخيمات الصيفية طقساً سنوياً وفسحةً للترفيه والسفر والتعلم. هذا الطارئ، يفرض حسب عدد من المختصين ضرورة التفكير في برامج ترفيه بديلة.

رئيس منتدى الطفولة، عبد العالي الرامي، اعتبر أن المرحلة الماضية، كانت صعبة على نفسية الأطفال، خصوصاً بعد أن حرمتهم من حقهم المشروع في اللعب والترفيه والحركة، مشيراً أن هذه الوضعية قد تتضاعف، عند الأطفال وآبائهم، خصوصاً الذين كانوا يستفيدون من عمليات التخييم الصيفية.

وشددّ الرامي في تصريح لموقع القناة الثانية على ضرورة التفكير في مقترحات جديدة من أجل تعويض الأطفال، من خلال التفكير في تنظيم مخيمات للقرب، تحترم شروط السلامة بالفضاءات المفتوحة وفضاءات الألعاب، عبر أنشطة موسيقية وفنية وترفيهية بمنتزهات القرب.

واعتبر المتحدث أن الأطفال في حاجة لعناية ومتابعة خاصة بعد الحجر الصحي، داعياً لوضع أطباء نفسيين رهن إشارة الآباء الذين يلاحظون اضطرابات نفسية في صفوف أطفالهم، وتقديم دعم نوعي للأطفال، خصوصاً بالنسبة لأطفال الأحياء الشعبية، الذين تتضاعف معاناتهم بسبب السكن غير اللائق وغياب الفضاءات الترفيهية.

وكشف المتحدث أن عدداً من الأطفال، كانوا ضحية العنف النفسي واللفظي خلال الفترة الماضية من طرف آبائهم أو أفراد أسرهم، علاوة على الضغط والمشاكل المرتبطة بالتعليم عن بعد، والتي كانت بدورها مرهقة للتلاميذ، على حدّ تعبير المتحدث.

وفي ختام تصريحه، طالب رئيس “منتدى الطفولة” بالتفكير بشكل حقيقي ببرامج، لاستغلال فصل الصيف الحالي، بشكل يروم لتوفير ظروف الترفيه والتنشيط لفائدة الأطفال قبل العودة لاستئناف الموسم الدراسي المقبل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد