بعد الاعتداء على ﺿﺮﻳﺢ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮب بطاطا: حرمات دﻧﺴﺖ وﻣﻤﺘﻠﻜﺎت ﻧﻬﺒﺖ

يعد الولي الصالح العلامة المحدث سيدي محمد بن يعقوب بن ابي بكر بن علي الصنهاجي دفين إمي نتاتلت، أحد رموز التصوف بالمغرب أحد جهابذة العلم بالمنطقة، استقر بقرية امي نتاتلت جماعة بن يعقوب إقليم طاطا، فأسس مدرسة قرآنية ومنارة علمية ذاع صيتها وقام ببناء الزاوية، لتؤوي عابر السبيل وتطعم الجائع الفقير ولعب دورا هاما في إحلال السلم بين القبائل، عاصر كوكبة من العلماء الكبار أمثال سيدي احمد بن موسى ومحمد بن ابراهيم التامانارتي وغيرهم كما عاصر السلطان السعدي آنذاك أبو محمد عبد الله العادل وتوفي رحمه الله 963 هجرية وأقيم ضريح فوق قبره بقرية امي نتاتلت.

تعود ملابسات الحادث الى ليلة السبت-الأحد الماضي حيث استفاقت الساكنة على خبر مفجع مفاده أن ايادي التخريب طالت ضريح الولي الصالح، لتحل عناصر من الدرك الملكي بالمنطقة لتعاين الواقعة، وتبين بعد ذلك ان اللصوص بعد ان اقتحموا الزاوية من الباب الخلفي قاموا بنهب ممتلكات قيمة في ملك الولي الصالح، وهي عبارة عن حربة صيد (رمح) وعكاز و سلهام يعود تاريخها لأزيد من 500 سنة بقيت محفوظة على هيأتها. كما حلت بعين المكان عناصر من الشرطة العلمية لرفع البصمات وتحليل مسرح الجريمة ولازال البحث متواصلا عن اللصوص لا يفوتني ان أشير أن هذه الحادثة جاءت بعد سلسلة من المحاولات البائسة التي باءت بالفشل.

ويقف اليوم حفدة الشيخ ومريديه وقفة حسرة واستنكار لضياع أرث تاريخي يحمل حمولة تاريخية ومعنوية كبيرة للمنطقة خصوصا وانه يؤرخ لحقبة زمنية من تاريخ بلدنا الحبيب وكل الخوف أن يتمكن اللصوص من بيعها في السوق السوداء او إخراجها خارج حدود الوطن، وعلما منا بضرورة الانخراط الشامل والتعبئة المجتمعية نهيب بكل غيور على الموروث التاريخي لبلدنا عامة وللمنطقة بالخصوص أن يكاتفوا جهودهم في سبيل العثور على مرتكبي هذه السرقة ليحاسبوا على جريمتهم.

بقلم المختار رشيد، من طرف الحسين رشيد حفيد الولي الصالح محمد بن يعقوب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد