هذه مداخلة محمد باجلات رئيس جمعية ايزوان امام رئيس الحكومة سعد الدين العثماني

هذه هي المداخلة الأصلية التي كنت سأخاطب بها السيد سعد الدين العثماني، إلا أن التدخلات السابقة مني و إلزامية تحديد المداخلة في 3 دقائق، ارغمتني على بعض التعديلات الطفيفة لها. لكن، إجمالا الرسائل المراد تمريرها لرئيس الحكومة وأعضائها قد تم الإستماع إليها و بإمعان.

بسم الله الرحمان الرحيم، غو مزوارو، أركن سمغور السيد رئيس الحكومة و لا كولو إكابرن ديك إيمون. مرحبا بيك ح تمازيرتنك، سوس. مارداك إنيغ ح 3 تو سدادين ؟ 

1* مؤكد معالي رئيس الحكومة أنكم تتوفرون على جميع المعطيات والإحصائيات و المؤشرات من حيث مؤشر التنمية البشرية، من حيث حجم الاستثمارات، من حيث فرص التشغيل..الخ… عديد من المعطيات تدل أن جهة سوس-ماسة بأكادير وعاصمتيها التاريختين (تزنيت و تارودانت) في ركود بل في تراجع منذ أكثر من عقد، والسؤال الوجيه هو لماذا ؟ دون الحاجة إلى تحليلات عميقة، الجواب بديهي السيد رئيس الحكومة : لأن الدولة بمؤسساتها الدستورية و آلياتها الحكومية نهجت اختيارات- أولويات تنموية مجالية على حساب سوس-ماسة؛ إذ تم التركيز على مغرب ماوراء الأطلس الكبير شمالا. وهنا السيد الرئيس، تكمن مسؤوليتكم التاريخية في تصحيح هذا التفاوت التنموي- المجالي بين عواصم الجهات. إذ يصبح الإحساس بالغبن وعدم الإنصاف في الحقوق التنموية أكثر “حكرة” حين يتم في عهدكم، أنتم الإبن البار لإنزكان. ولتذكروا جيدا السي العثماني أن التاريخ يسجل في صحائفه أعمال كل ما قدم أي وزير “لسوس العالمة” منذ العلامة الوزير المختار السوسي إلى اليوم. 2* السيد الرئيس، لا نطالب بإجراء تفضيلي، فقط الإنصاف في الإستثمار العمومي ومن صناديق التمويل المؤسساتية. خذوا ما شئتم من مشاريع السيارات، والطائرات، والقطارات للمغرب الشمالي…لكن، أعطونا فقط 2 حوائج : ● فكوا عنا العزلة بتسريع إنجاز القطار السريع، كثفوا لنا من الرحلات الجوية من وإلى مطار المسيرة (الذي لم يتجاوز 1 مسافرا و هو أصلا تم تشييده ل5 ملايين راكبا. أسرعوا في إطلاق أوراش توسعة المركب المينائي كمحطة — تواصلية دولية بل قارية hub transnationale، ليس لربط المغرب الجنوبي بالمغرب الشمالي بل لمواكبة سياسة المغرب في تحقيق مقولة المغفور له الملك الحسن الثاني : مغرب بجذور إفريقية و أغصانه بأوروبا…و لا محيد لأي مخطط متبصر و مواكب لتحولات تيارات المبادلات البحرية الدولية من تجاوز ميناء أكادير – أنزا كمعطى استراتيجي في تنويع اختصاصات الموانىء المغربية و في استشراف المستقبل بإفريقيا الواعدة اقتصاديا… وهذه بديهيات يدركها جيدا السيد وزير التجهيز و تقنوقراطييه، لكن، نلح على أن تشرعوا في العمل الفعلي مباشرة بعد عودتكم إلى الرباط….و خليونا عليكم من أفق 2030 و 2040. وسأفسر لكم لماذا أيها السادة، هذا في مطلبنا الثاني : 2* لا يخفى عليكم أن الركود الذي عانينا منه أفرز إحباطات و تراكم لفقدان الثقة في المؤسسات…والبعض في المستقبل برمته، خاصة الآلاف من الشباب. إياكم و التماطل بغض النظر عن مبرراته، خاصة “وباء البيروقراطية”، الذي لا يعاني منه المواطن أو المقاول فحسب، بل حتى ممثلي وزاراتكم جهويا، الذين ينخرطون في شراكة مشاريع محلية و لا يستطيعون تنفيذها بسبب بيروقراطية مزمنة بالرباط. أين بوادر الجهوية المتقدمة السيد رئيس الحكومة ؟ إلى متى هذا “الحجر المزمن” الذي يهدر الزمن والطاقات والمبادرات…؟ السيد الوزير، أنا وأنت من جيل، يستغرق تبادل المعلومة أسبوعا وأكثر برسائل عبر البريد. جيل اليوم يتبادل المعلومات في ثوانىء ولا يمكنهم انتظار وثيرتنا !!! رجاء ملحاح، لا تقتلوا الأمل المتبقي لدى البعض منا : نحن قوم عمل ومبادرة و أغراس أغراس، دعونا نشتغل لكن على حكومتكم أن تقوم بواجباتها : انجزوا البنيات التحتية الكبرى، والباقي حنا قادين عليه من رانجيس ( أكبر سوق جملة بفرنسا) إلى تومبكتو (مالي)… والدولة غادي هي الأولى غ تستافد من مجهوداتنا في العمل والإستثمار. أخيرا، على مرمى حجر من هذه القاعة، تحديدا بوادي الغزوة انتصر المجاهدون من قبائل مسكينة و كسيمة بقيادة الأشراف السعديين على ثاني أكبر قوة عالمية يوم الإثنين 12 مارس 1541 على البرتغال المحتليين لسانتا كروز، لينطلق مسلسل اندحارهم بالمغرب و ظهور إمبراطورية السعديين التي امتدت حتى ادغال بلاد السودان وازدهر المغرب تجاريا لقرون… لماذا هذا التذكير أيها السادة ؟ أولا التاريخ يكاد يعيد نفسه رغم تغير السياقات و المعطيات بأدوات وآليات العولمة. اربطوه بسياسة المغرب الحالية اتجاه إفريقيا جنوب الصحراء. ثانيا، هذا الإنتصار الإستراتيجي (أكبر تأثيرا من معركة وادي المخازن 1578)، يقترن بقصبة أكادير أوفلا، الموقع – الرمز الذي يعاني من شتى انواع الخروقات، بما فيها الأخلاقية — الدينية في انتهاك حرمة الشهداء. ألا يستحق هذا الموقع–الشاهد على أمجاد هذه الأمة أن يتم تأهيله خدمة للثقافة والسياحة والهوية المحلية ؟ اتسمحوا لنا باللجوء إلى الدول التى اغاثتنا كمنكوبين في فبراير 1960 إلى طلب مساعدتها في إعادة تأهيل معلمة


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading