طارق قباج ينعي المجاهد و المناضل الوطني عبد الرحمان اليوسفي

تلقينا ببالغ الحزن و الأسى نبأ وفاة الأستاذ المناضل الفقيد عبد الرحمان اليوسفي الذي انتقل إلى عفو الله صبيحة هذا اليوم.

الفقيد ابن طنجة البار ببلده و الذي خدم وطنه بتفان و نكران ذات، أحد الشخصيات الكبيرة التي بصمت في تاريخ المغرب و الدفاع عن استقلاله، من خلال صفوف الحركة الوطنية و جيش التحرير و الانخراط أيضا في بناء مغرب ما بعد الاستقلال.

عرف الرجل أيضا بمشواره الحقوقي وطنيا و دوليا، ناضل من أجل ترسيخ قيم الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و الحقوق الكونية.

رجل دولة الذي طالما أبان عن تفانيه و حكمته و تبصره و نكران الذات في الاضطلاع بمسؤولياته، قائد حكومة التناوب التوافقي و الانتقال الديمقراطي.

مسار حافل بالصمود و العطاء، ناضل ووفى، رجل صدق الله ما عاهده مصداقا لقوله تعالى “مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا” صدق الله العظيم

كان لخبر وفاة سي عبد الرحمان اليوسفي أثر كبير في نفوس أعضاء مؤسسة عباس القباج، لاستحضارنا لنوسطالجيا الذكريات التي كانت تجمعه ورفيقه المرحوم عباس القباج في النضال من أجل الاستقلال و مغرب المؤسسات، ناضلوا و اعتقلوا معا و كان أبرزها محاكمة 1963.

و بهذه المناسبة الأليمة يتقدم أعضاء مؤسسة عباس القباج للتنمية و الثقافة في اسم كل من السيدة سلوى القباج، السيد طارق القباج، السيدة مريم البلغيتي القباج و السيد عمر القباج، أصالة عنهم و نيابة عن كل أعضاء و أطر و منخرطي المؤسسة بأصدق التعازي و جميل المواساة لزوجته الكريمة و لأسرته الصغيرة و الكبيرة.

إن القلب لحزين و إن العين لا تدمع وإنا على فراقك لمحزونون، لكن لا نقول إلا ما يرضي الله رحم الله الفقيد و إنا لله و إنا إليه راجعون.

رجل حظي و سيظل يحظى دائما باحترام و تقدير كل المغاربة، لن نستطيع توديعك بجنازة مهيبة لكنك ستظل دائما حيا في قلوبنا و ذاكرتنا، سيخلد التاريخ اسمك دائما، فلنقف جميعا دقيقة صمت ترحما على روحه الطاهرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد