تقرير: كريم بوزريوح //
تخليدا للذكرى 61 لانطلاق عمليات جيش التحرير التي تصادف 2 أكتوبر من كل سنة، استقبلت بلدة أجدير الواقعة في قلب مثلث الموت بقبيلة كزناية، ولأول مرة في تاريخها عشرات المناضلين الأمازيغ الذين لبوا نداء الحركة الأمازيغية بأجدير، والتأموا في وقفة تاريخية أمام قيادة أجدير دامت لأكثر من ساعتين، قبل أن يتجهوا بمعية عائلة الشهيد عباس لمساعدي ومعتقلي القضية الأمازيغية حميد أعظوش ومصطفى أوسايا في مسيرة حاشدة صوب مقبرة الشهداء، حيث اختتم اللقاء بقراءة كلمة عائلة الشهيد سي عباس ومجموعة من الفعاليات الأمازيغية الأخرى.
وجاء في بيان للحركة الأمازيغية بأجدير، أصدرته بالمناسبة، أن هذا التخليد جاء ثمرة لمجموعة من المشاورات والتنسيق بين مناضلي القضية الأمازيغية بالريف، كما أشادت الحركة من خلال البيان بكل الإطارات الأمازيغية التي لبت الدعوة للحضور وأكدت التزامها بالمشاركة في كل الخطوات النضالية المستقبلية في كل ربوع الريف الكبير تنسيقا وتنفيذا، كما أكدت عن سعيها لجعل هذه المحطة النضالية الشرارة الأولى لانبثاق فعل نضالي أمازيغي وحدوي بالريف يجعل من تجربة المقاومة المسلحة وجيش التحرير نبراسا و مثلا أعلى.
ودعت الحركة الأمازيغية بأجدير كل الإطارات الأمازيغية بالريف إلى تكثيف الجهود النضالية لقطع الطريق أمام كل المخططات التصفوية التي ينهجها المخزن المغربي اتجاه الريف والريفيين وعموم الأمازيغ، وأكدت على أن ذكرى 02 أكتوبر هي مناسبة شعبية وستبقى كذلك “بعيدا عن كل استرزاق وتشويه مخزني للذكرى”.كما أكدت الحركة الأمازيغية بأجدير تنديدها بالتهميش الممنهج الذي يسلكه المخزن في حق قبيلة ئكزناين، ومن أبشع تجلياته انعدام ابسط شروط العيش الكريم ( طرق مهترئة تعود لفترة الإستعمار، ندرة الماء الصالح للشرب، انعدام فرص الشغل، تهجير أبناء المنطقة…).
وعن موقفها من الإنتخابات التشريعية بالريف اعتبرتها الحركة مجرد حلقة من مسلسل تمويه الشعب وخلق دمى جديدة يمرر بواسطتها ما تبقى من “مخططاته الشيطانية”، وبناءا على ذلك دعت الحركة الأمازيغية بأجدير المواطنين الريفيين إلى مقاطعتها.
التعليقات مغلقة.