كتب الاستاذ الجامعي والمتخصص في علم الاجتماع الدكتور الحسين بويعقوبي على حسابه في الفايس بوك ما يلي متحدثا عن بعض الاراء التي انتقدت الفنانة فاطمة تبعمرانت عندما ارتدت جلود اضاحي العيد مشاركة في احتفالات بوجلود :
ما قامت به فاطمة تابعمرانت يقوم به أغلب شخصيات العالم في كرنفالاتهم، ومن سيئات مجتمعنا في نظري أن كل من له وضع اعتباري في المجتمع (مثقفا كان أو سياسيا أورجل أعمال …)يعمل على الابتعاد عن المجتمع الذي ولد و ترعرع فيه وقد يتنكر لممارساته ويبحث له عن موقع في برج عال ينظر منه الى مجتمعه ولا يقاسمه بعض اللحظات الا استثناء بعد أن يحيط نفسه بكثير من الحيطة و الحذر كي لا يلتصق بثقافته الأصلية التي ربما ينظر اليها بغير الرضى بناء على تحليل خاطئ أو خوفا من نظرة الآخر له الذي يسعى لتجريده من ثقافته.
ما قامت به، ادن ، فاطمة تابعمرانت و هي تشارك أبناء مدينتها فرحة العيد بارتداء الجلود يكسر من جهة هيمنة الذكور على هذا الكرنفال (وهي مرحلة مرت منها كل كرنفالات العالم) و من جهة أخرى يخلخل هذه النظرة المتعالية لمثقفينا و سياسيينا اتجاه الشعب و جذوره الثقافية التي سماها المثقفون أنفسهم “شعبية” لتمييزها عن ثقافة “عالية” ذات حضوة و جاه. (رحمك الله يا محمد ابزيكا).
. فهل نحتاج للاتيان بأمثلة من مشاركة المثقفين و السياسيين العالميين في كرنفالاتهم لكي نفهم أبعاد ما قامت به تابعمرانت.(الصورة رفقته لوزير الشؤون الخارجية البلجيكي في كرنفال بلده)
التعليقات مغلقة.