تارودانت : السلطات الإقليمية تقود حملة تشاركية ضد وباء كورونا

بقلم سعيد الهياق//
في ظل حالة الطوارئ الصحية التي صادق عليها مجلس الحكومة مؤخرا، وكباقي العمالات على الصعيد الوطني، ترأس الحسين أمزال عامل إقليم تارودانت عدة اجتماعات مارطونية مع رجال السلطة و رؤساء المصالح الخارجية و الجهات الرسمية، مدنية و عسكرية و فعاليات المجتمع المدني بالإقليم، مع الحرص الشديد على تفعيل قرارت وزارة الداخلية التي تنص على الإلتزام بالعدد المسموح لحضور الاجتماعات. وشدد المسؤول الأول باقليم تارودانت  على احترام تزويد أسواق الجماعات بشكل عادي و متوازن، مع الضرب بقوة على أيادي التجار المخالفين للأسعار المعمول بها قانونيا لتفادي سياسة الاحتكار و المضاربات غير القانونية.
و بعد التشخيص الدقيق و الكرونولوجي للوضع الصحي بالمغرب مع باقي بلدان العالم. فقد أكد السيد عامل الإقليم باختصار موجز على المراسيم و التدابير الوقائية الصحية و على الإجراءات المستعجلة للحد من إنتشار هذا الوباء الفتاك.
و بالمقابل وضع رهن المنابر الإعلامية و فعاليات المجتمع المدني خلية اليقظة لتتبع مستجدات وباء فيروس كورونا المستجد- كوفيد 19 و تزويدهم بكافة المعطيات و المعلومات المستجدة، و طلب من النسيج الجمعوي الإنخراط التطوعي مع تبليغ الساكنة أن كل هذه التدابير الوقائية الصحية و الاحترزات حسب تعليمات وزارة الداخلية هي لصالح الساكنة لحمايتهم من الوباء الخطير.
و مع تفاقم الوضعية الصحية على الصعيد الوطني و ارتفاع نسبة الحالات المصابة الداخلية فقد برمج عامل الاقليم عدة زيارات ميدانية مفاجئة لتفقد الوضع مع أجرأة التعليمات الرسمية داخل مناطق الإقليم الشاسع المكون من  89 جماعة.
و تماشيا مع التدابير السابقة الذكر  أشرف باشا المدينة الدكتور خليد بلمدن بدوره بعقد سلسلة من الاجتماعات مع فعاليات المجتمع المدني بالمدينة و السلطات المحلية و المنتخبة، و قام  بمجموعة من الجوالات الميدانية على مدار الساعة، و على الخصوص الوقوف شخصيا إلى جانب رؤساء المقاطعات على إحترام حالة الطوارىء الصحية و كذلك مراقبة الأسعار.
و في نفس السياق انخرط القائد لمياء تيجان رئيسة المقاطعة الثانية في تنفيذ القوانين المعمول بها بتنسيق مع السيد باشا المدينة و المجلس الجماعي و باقي هيئات المجتمع المدني على السهر على تطبيق تعليمات و قرارات حالة الطوارئ الصحية بالمدينة مع التركيز على فتح قنوات التواصل المباشر بشكل إيجابي رفقة رجال و أعوان السلطة للتحسيس بمخاطر عدم إلتزام البيوت إلا في الحالات القصوى التي تنص عليها المذكرات الرسمية لتفادي إنتشار هذا الوباء المدينة و حفاظاً على سلامة الساكنة.
و بصورة مجملة أعطت السيدات المغربيات العاملات في صفوف الادارة الترابية على صعيد جهات المملكة المغربية صورة حضارية في تطبيق التدابير الوقائية الصحية و الاحترازات المعمول قانونيا للحد من إنتشار الوباء، الذي صنفته منظمة الصحة العالمية ” الجائحة” الذي غير من مجرى التاريخ المعاصر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد