تاماينوت: كورونا فيروس وسياسة التمييز والعنصرية اتجاه الأمازيغ والأمازيغية

تساهم منظمة تاماينوت من موقعها كحركة من أجل تقسيم عادل للسلطة والثروة والشراكة في القيم، في بناء مغرب ديمقراطي، فيدرالي، متعدد يقبل الاختلاف، كما أنها ما فتئت أن نبهت بالخروقات والتجاوزات التي تمارسها السلطة المركزية، وكان آخرها فضيحة الشريط الدعائي لوزارة الخارجية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
اليوم، ونحن أمام أزمة صحية عالمية تتعلق بانتشار فيروس Covid-19 كورونا، فإن الأمازيغ في بلدهم المغرب لا يعانون فقط من التداعيات الصحية للوباء الجديد كما هو الحال بالنسبة لسكان العالم، بل يضاف إلى ذلك انعدام التواصل بلغتهم الأم الأمازيغية من طرف المسؤولين والجهات والمؤسسات الرسمية في هذه اللحظات الحرجة التي تتسم بالحساسية وتستدعي الدقة والتواصل السليم. لكل ذلك فإن منظمة تاماينوت تسجل ما يلي :
1- أن تواصل المؤسسات الرسمية (وزارة الصحة، وزارة التربية الوطنية ورئاسة الحكومة…) باللغتين العربية والفرنسية فقط، خصوصا في هذه الظرفية، هو استمرار لسياسة التمييز والعنصرية اتجاه الأمازيغ والأمازيغية بالمغرب؛
2- أن الإجراءات التواصلية للحكومة المغربية مخالفة للدستور والقانون ومنافية للواقع على اعتبار أنها تعرقل الحق في الوصول للمعلومة وتوفيرها، خصوصا حين يتعلق الأمر بمعلومات ضرورية مرتبطة بالنجاة والحياة؛
3- أن الخطة التواصلية بهذه التجاوزات تبقى ضعيفة جدا ولا تحترم الالتزامات الدولية خصوصا مع منظمة الصحة العالمية، التي تركز على “إمكانية الوصول إلى المعلومات” كعنصر مهم يشمل الحق في الصحة إلى جانب عناصر التوافر والمقبولية والجودة. كما أنه لا يسجل في ذلك أي نية لاحترام اعلان الأمم المتحدة حول حقوق الشعوب الأصلية في مواده 2 و7 و16 التي تتحدث عن منع التمييز على أساس الهوية الأصلية والحق في حياة سليمة؛
4- نسجل المجهودات الفردية لبعض المنابر الاعلامية وبعض الصحفيين، والفعاليات والتنظيمات الأمازيغية والقوى الحية التي تساهم في توفير المعلومات بالأمازيغية وهي بذلك تساهم في نشر ثقافة التضامن والحياة؛
بناءا على كل ما سبق نعلن للرأي العام ما يلي :
ندعو الحكومة المغربية إلى التواصل باللغة الامازيغية وتوفير كبسولات تحسيسية وتوعوية وادراجها ضمن الخطة الوطنية للتواصل، كما نؤكد عزمنا على التواصل مع منظمة الصحة العالمية والمساطر الخاصة للأمم المتحدة التي تتمثل في المقررين الخاصين في حال استمرار إقصاء الأمازيغية في التواصل اليومي؛
2- نهيب بكل المواطنات والمواطنين إلى الالتزام بالاستراتيجية الوطنية ضد الوباء والتحلي بقيم تيويزي – التضامن التي تعتبر رصيدا مشتركا لكل الشعوب الأصلية عبر العالم؛
3- نحيي كل المبادرات الفردية التي تقوم بها جهات غير حكومية في التواصل وتبسيط المعلومات للمواطنات والمواطنين بالأمازيغية.

عن المكتب الفدرالي// حرر بأكادير 02 مارس 2970 الموافق ل 15 مارس 2020

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد