الحسن أنفلوس يوقع إصداره “زانوش في المدينة” بالمقهى الثقافي أمازيغ كبريس

بقلم ذ.الفنان عمر أيت سعيد  //

شهد المقهى الثقافي أمازيغ كبريس بمدينة أكادير يوم الجمعة 13 مارس 2020 توقيع المنجز الأدبي الجديد للكاتب والصحفي  الحسن انفلوس ، الصحفي المتمرس والحاصل على عدة جوائز وطنية في مجال الكتابة الصحفية.

يعتبر كتابه الجديد مجموعة من الإبداعات القصصية التي تفصل بينها في بعض الأحيان سنوات من التأليف وخلق التراكم والتي جمعها في كتاب تحت عنوان زانوش في المدينة . اقتحم الكاتب المجال الروائي و القصصي من خلال تجربته طوال عدة سنوات في منابر اعلامية مكنته من صقل مواهبه التعبيرية والمجازية والأدبية عموما .اللقاء عرف عدة مداخلات قيمة حيت ابتدأ بكلمة الإعلامي لحسن بكريم مدير مجلة ” نبض المجتمع ” ومدير موقع  أزول بريس الذي رحب بالحضور الوازن بالمقهى الثقافي أمازيغ كبريس وأشار الى أهمية مثل هذه الفضاءات لخلق دينامية أدبية وتبني تنمية ثقافية وفق أبعاد و أمكنة جديدة تنضاف للأماكن المعتادة و التقليدية الخاصة لممارسة الفعل الثقافي.  

كما قدم شهادة حول الكاتب الذي تربطه به عدة علاقات في الزمان والمكان وفي مجال الصحافة خصوصا . بعد ذلك صرف الكلمة للأستاذ سعيد صدقي الذي قدم وأتحف الحضور بقراءة عاشقة على حد تعبيره للمنجز الأدبي الجديد، فقام بقراءة متعددة المناهج فحاول تحليل مواضيعها وصبر اغوارها ليقدم لنا بعض المضمرات والتأويلات للنصوص كما حاول قتل الكاتب والغوض في شخصية السارد .

كما قدم بعض الانتقادات كصعوبة تجنيس العمل الذي يضم أحيانا جنس القصة القصيرة و احيانا جنس القصة القصيرة جدا كما أضاف أن الكاتب مزج بين الخيال و الواقع حيت لم يستطع التحرركثيرا من سلطة الواقع . فقام المحلل بتحليل عتبات النص وتأويلها ثم عرج على التيمات المختلفة و الغنية التي تناولها الكاتب . فبين ان حضور تيمة الأم بارز جدا فأول ذلك الى كون الأم تعني البلدة و الهوية و الأم البيولوجية كذك، كما أشار الى تفسير ذات السارد بتقسيمها الى ذاتين الأولى متمردة على التقاليد و الأصنام و العادات والثانية أصيلة تعتز بالتراث و الهوية.

حضر اللقاء شخصيات وازنة في عالم الإبداع و البحث العلمي، قدم بعضهم شهادات في حق الكاتب وتجربته الإعلامية والإبداعية جاءت على لسان أساتذة جامعيين و صحفيين كان لهم الفضل في تكوين الكاتب في مراحل عمرية إبان دراسته وتحصيله بالجامعة .

وفي الختام أخد الكاتب الكلمة مشيرا الى اعتزازه و غبطته من الحضور النوعي الذي شرفه في توقيع كتابه ووضح أن هذا العمل يعد بالنسبة اليه بمثابة الدهشة الأولى و أنه على استعداد لتقديم أفضل في القادم من السنوات وأن بعض النصوص الموجودة في هذا العمل يعود تاريخ ابداعها الى 10 سنوات .

اللقاء الثقافي مر في جو من المتعة الإبداعية حيت تفاعل الحضور مع القراءات و الشهادات التي قيلت في حق الكاتب، واختتم بحفلة شاي والحلويات هدية من المقهى الثقافي أمازيغ كبريس، وتوقيع عدد من المجموعة للراغبين في اقتنائها.

بقلم ذ.الفنان عمر أيت سعيد   

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد