إنزكان : ندوة حول العلاقات الجديدة المجتمعية لتحقيق التنمية الشمولية في حفل تكريم منتخبين قدماء

محمد بوسعيد//

أكد خالد ألعيوض ،أستاذ باحث و فاعل جمعوي ،أن البحث عن البدائل لتحقيق التنمية الشمولية ،رهين بالتحلي بروح المواطنة ،التي تبتدئ من الحي مرورا بالمدرسة ،لتحقيق العيش المشترك.وأضاف في النشاط السنوي الذي نظمته جمعية قدماء المستشارين الجماعيين بمدينة إنزكان ،يوم السبت 15 فبراير الجاري ،تحت عنوان “العلاقات الجديدة المجتمعية من أجل تحقيق تنمية شمولية “،أن مدينة إنزكان أصبحت فضاءا مفتوحا تتعايش من خلاله ثقافات و تقاليد مختلفة ،ويتسع للأفارقة الذين يغزون المدينة ،التي تعتبر منطقة استقطاب تجاري .ذات المتحدث ،شدد على أن لتحقيق مدينة حاملة للقيم ،يجب أن تسود بين أفراد المجتمع علاقات مبنية على التنافس الإيجابي .والحال أن إنزكان أصبحت كونية ،متعددة الثقافات ،مما يستلزم الخروج من الصورة النمطية للمدينة ،والتي لها بعدا فنيا وثقافيا ،إلى جانب التجاري ،حيث تعتبر مهدا لظاهرة المجموعات وطنيا .فضلا على بعدها الإيكولوجي ،إذا تم توظيف واد سوس ،في الجانب الإيكولوجي ،كمتنفس طبيعي للساكنة ،وفضاء سياحي يمكن أن ينشط المدينة و يمنح لها بعدا سياحيا .علاوة على إلزامية العمل على إعطاء العمق التاريخي لإنزكان ،وذلك بإعادة هيكلة الأحياء العتيقة ،والقصبة والسوق القديم .
من جانبه ،كشف الدكتور محمد بن التاجر ،أستاذ القانون بجامعة ابن زهر بأكادير ،أنه لا يمكن لأي منطقة أن تتقدم ،إلا بالمحافظة على تاريخها و تراثها و هويتها الثقافية .مذكرا في نفس السياق ،على ضرورة التفكير مليا في نموذج تنموي يسير بالمواطن إلى بر الأمان ،وذلك بالإهتمام بمجال التربية و التكوين ،الذي يربي التحفيز و الابتكار و القيم وحب الوطن ،بغية الوصول إلى جيل جديد من الخدمات العمومية .ولتحقيق التنمية بالمدينة ،أقر بن التاجر بقيام الإعلام بواجبه ،واسترجاع مقومات التحفيز و الأنشطة المدرسية .إضافة إلى إعطاء العناية و الاهتمام للرأسمال الطبيعي الهوياتي وحمايته وتثمينه ،لإرجاع الثقة للمواطن .
فكانت خاتمة اللقاء ،بالاحتفاء بذاكرة مدينة إنزكان من خلال تكريم رجالاتها ونساءها ،الذين قدموا خدمات جليلة في مجالات مختلفة،منهم من قضى نحبه ،كالمرحوم محمد زاهيد ،ضابط الأمن ،عزيز بن فاتح سافر،الذي شارك في الحرب العالمية الثانية وتقلد منصب شيخ بباشوية إنزكان ،أحمد عوينتي ،مقاوم و عضو جيش التحرير و المرحوم بوبكر بن ابراهيم مكافح ،مقاوم .بالإضافة إلى الحاج احمد العفو ،جمعوي و رياضي ،وفضمة بنت مولاي ابراهيم ،ممرضة سابقا بالمستشفى الإقليمي بإنزكان .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد