الشأن الثقافي لمدينة أكادير يحضى بنصيبه من المشاريع التنموية التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك

حنان كرامي//

في إطار الزيارة الملكية لمدينة اكادير، التي بدأت يوم التلاثاء4 فبراير 2020، تراس جلالته مراسيم ابرام  الاتفاقيات المتعلقة ببرنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير (2020-2024) بحضور عدد من الوزراء ورؤساء المجالس المنتخبة والسلطات الولائية  والمحلية ورؤساء المصالح.
وقد ساهمت جماعة أكادير وشركائها بوضع برنامج تنموي حافل يهم كل المجالات ويخلق جاذبية عالمية للمدينة. وتهدف جماعة أكادير في توفير منتوج ثقافي جيد بمواصفات متميزة تجعل من المدينة مركز جذب ثقافي سياحي بامتياز ، حيث وضعت الجماعة منهجية فعالة في الاهتمام بقضايا الشأن الثقافي.
وسعيا منها في تكريس هذا الاشعاع باعتبارها مدبرا للشأن المحلي فقد أولت اهتمامها الى الرفع من دينامية الجانب الثقافي وذلك من خلال توفرها على مجموعة من المرافق الثقافية مع وضعها لبرنامج عمل يشمل مشاريع لاغناء هذه البنية المجهزة والمفتوحة على مختلف البرامج الثقافية الخاصة بالجماعة او جمعيات المجتمع المدني.

ويحظى الشأن الثقافي بحصة أسد في المشاريع التنموية والمشاريع السوسيو اقتصادية التي اطلقها جلالة الملك بجهة سوس و هي مشاريع بنيات ثقافية ضخمة يتواصل انجازها وأخرى في طور الدراسة تشكل مدار ثقافي وسيحول المدينة الى مركز إشعاع ووجهة عالمية للسياحة الثقافية.
ومن هذه المشاريع إنشاء متحف التراث الامازيغي ، تجهيز فضاءات ترفيهية بالاحياء الآهلة بالسكان ، إعادة تأهيل قصبة اكادير أوفلا، احداث مركب ديني وإداري وثقافي بحي فونتي متعدد المكونات ، تأهيل ورد الاعتبار الى مجموعة من الساحات والبنايات ، إنجاز خزانة وسائطية ومركز الارصدة الوثائقية، إنجاز مركز تقافي بحي فونتي، تأهيل مسرح الهواء الطلق بشارع محمد  الخامس ،وتجهيز مركز للتفتح الثقافي والفني، إستكمال تأهيل الاحياء ناقصة التجهيز، إحداث وتأهيل مسارات سياحية موضوعاتية في المجال الثقافي.
وإيمانا بأهمية المواقع الاثرية والمعمار التراثي وضرورة رد الاعتبار للمباني التاريخية وتثمينها فتم التركيز على معلمة قصبة اكادير اوفلا لكونها رصيد قابل للاستثمار كمنتوج تقدمه المدينة في إطار السياحة وأيضا باعتباره من مكونات الهوية الحضرية للمدينة وأصبح الحفاظ على الذاكرة والتراث المعماري مسؤولية تاريخية وضرورة انسانية من اجل المساهمة في الحفاظ على المعالم الحضارية.

      

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد