مساعي تركيا للدخول عكسريا في النزاع الليبي يشغل قلق السلطات المغربية، المغرب لا يرغب ولن يقبل بعودة العثمانيين الى المغرب الكبير، وتاريخيا يعرف الجميع ان الاتراك في عهد الامبراطورية العثمانية لم يستطعوا وضع أرجلهم في المغرب الاقصى (المغر اليوم) رغم وصولهم الى حدود المغرب الاوسط(الجزائر) بسبب رفض المغرب وتصديه للعثمانيين .
ويبدو اليوم أن السلطات المغربية لن تسمح لاردوكان وجيوشه وضع القدم في ليبيا، وفي هذا الصدد قالت مصادر اعلامية دولية أن المغرب قد يكون دعا سفيره بأنقرا لمغادرة تركيا، وهو ما فسرته المصادر بقلق المغرب، راعي المفاوضات الليبية في الصخيرات، وامتعاضه حول المساعي التركية الطموحة للدخول لليبيا لحماية حكومة الوفاق الوطني بطرابلس ضد هجومات حفتر ، وهي محاولات لتدويل أزمة اللبيين بشكل أكبر وخلق بؤرة للتوتر بالمغرب الكبير، الامر الذي لن يسمح به المغرب خاصة أن الجزائر بدورها تسعى للعب دور ما في الخلافات الليبية وربما تسير في اتجاه قبول مساعي الاتراك عكس المغرب.
الحسن باكريم
التعليقات مغلقة.