أدرار الذي أحب هذه الأيام

أدرار أيت صواب الذي أحب، وسابقي أحبه مادمت حيا، ولن يفرقني حتى في مثوى الأخير، عاشت واحتفلت برأس السنة الامازيغية في المنازل وفي فضاءات عمومية كما حصل بأكلميم، أوسات، تيليلوت، تيزكان وغيرها من مناطق أدرار في اعتراف اجتماعي، شعبي بهذا الاحتفال وإقراره قبل الحكومة بشكل اجتماعي مواطن .

وعرفت الحرث نسبيا في ظل هجرة الفئات القادرة على الحرث، وتفاعلت مع الأرض كالعادة في طقوس سنوي يربط الإنسان بالأرض في علاقة كونية إنسانية راسخة .

لكنه يعيش منذ ثلاثة أشهر تقريبا شبه حصار من جهة انكارف بعد قطع الطريق أمام الساكنة لاستغلال الطريق الوطنية 1011 بدعوة إصلاحات بالقنطرة طال أمدها وأصبحت تفسر من طرف ساكنة أدرار بالإهمال والإقصاء والتهميش ما لم تفكر الجهات المعنية في فك العزلة من خلال فتح القنطرة في وجه المارة .

ومع انقطاع الطريق في وجه العموم من جهة قبيلة أيت عين، كانت للمياه والغابات ومحاربة التصحر كلمة في مشروع ربط أدرار بالماء الصالح والشرب من طرف المكتب الوطني للماء والكهرباء ( قطاع الماء) وهي تشهر في وجههم رسم عقار غابوي يؤكد سياسة غابوية بأدرار الذي أحب .

ومن تلك الجهة هذه الأيام الرعاة الرحال يحاولون المرور في أراضي وممتلكات الساكنة المزروعة وشبه المزروعة في تجاهل تام لكل محاولة عدم الاصطدام معهم من طرف الساكنة، وحفاظا على السلم الاجتماعي والهدوء بهذه المناطق الجبلية والرائعة .

هكذا يكون أدرار هذه الأيام على سفح ساخن يستدعي تظافر الجهود، واحترام الإنسان المحلي ومجاله، وتلك الصفة الإنسانية الكونية التي لا تخرج عن التسامح والهدوء وضبط النفس .

أدرار الذي أحب هذه الأيام .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد