شهادة : ما أحوجنا لأمثالك يا غازي!
الحسين الإحسيني //
هي بضع كلمات في حق رجل من طينة عبد الله غازي، أبت أناملي إلا أن تنقلها من خوالج خاطري وتسطرها للتاريخ! والمناسبة هي النجاح الباهر لتظاهرة ” تزنيت في الموعد” التي هندسها هذا المبادر المتميز، الإبن البار لإقليم تزنيت، الذي رفع التحدي عاليا بمبادراته الخلاقة ورسم للجميع مثالا حيا لمسؤول ترابي يقدر جسامة المسؤولية ويتحدى الرهانات بالعمل الميداني المتجدد!
عندما تعرفت عليه ذات يوم من تسعينيات القرن الماضي، وكنا ثلة من شباب تافراوت نستعد لتنظيم نشاط ثقافي أمازيغي في جمعية الأديب المغربي محمد خير الدين بمركز تافراوت، لم نجد آنداك في بلدية تافراوت إلا الأبواب الموصدة تنفيذا لسياسة الحظر المضروبة على الامازيغية وجمعياتها، ولم نجد من حل آنداك، إلا اللجوء للاخ عبد الله غازي وهو رئيس منتخب لجماعة حديثة العهد إسمها أملن والمجاورة لمركز تافراوت، وكان اليوم يوم زفافه ولم يكن لنا من حل لمقابلته إلا التوجه لمنزله بدوار إغالن بأملن.. فعلا قابلناه واصغى لمطلبنا وعلى الفور استجاب وقدم كل الدعم اللوجيستيكي المطلوب لشباب من المنطقة هدفهم تنظيم نشاط ثقافي أمازيغي في زمن المنع! إنها شهامة قل نظيرها من رجل دو قناعات مبدئية متأصلة !
وفي مستهل الألفية الثانية، وبالضبط في بداية سنة 2006, أسسنا معا، رفقة ثلة من شباب المنطقة، لتظاهرة ثقافية/ تنموية حملت إسم ” تيفاوين” .. ومنذ ذلك التاريخ وجدت الرجل عينا لا تنضب من الافكار النيرة، من المبادرات الخلاقة، أساسها حب الموطن والوطن، وعنوانها الكبير: الإبداع والتحدي، ونهجها القويم: المثابرة في الإنجاز والتطلع الدائم للأحسن، وسياجها المثين : الإنصات للكل وتشجيع كل المبادرات التي من شأنها خلق الدينامية! دينامية التنمية بالموطن والوطن!
رفقته، تعلمنا كشباب، أن العمل الميداني أساس نجاح كل الأفكار والشعارات!! ا وأن روح الفريق هي سياج الاستمرارية في العطاء! رفقته تعلمنا أن سر التفوق والنجاح يكمن في الثقة والنية الصادقة والتفاني في العمل!
ما أحوجنا إلى طينة عبد الله غازي في هذا الوطن!
وتظاهرة ” تزنيت في الموعد” قاطرة أخرى تنضاف لقطار المبادرات النيرة التي نحتاج لمثلها في الجهة والوطن ككل.
لقد اجتهدت يا غازي وأصبت .. ولك الآجران!
آجر الاجتهاد وآجر النجاح!
اخوكم: الحسين الإحسيني