الاحتفالات بالسنة الأمازيغية داخل القاعات المغلقة سيقضي على هذا الموروث

محمد بوسعيد//

إيض ايناير “هو احتفال شعبي برأس السنة الأمازيغية ،هو تقليد و موروث أمازيغي متجدر في التاريخ ،له علاقة وطيدة بانتصارات الأمازيغ المتوغلة في التاريخ .ويمكن أن نصنفه  في الموروث اللامادي لمنطقة سوس ،حيث يخلد بإعداد أكلة مشهورة ” تاكلا”[العصيدة] ،أكلة تهيئ من الدرة ثم تقدم مع زيت الأركان و يدس فيها علفه الثمر [أغرمي] و من يجدها يبتسم له الحظ ،ويكون الشخص الأسعد طيلة السنة. جميل أن نحتفل بذلك.

غير أنه وبفعل المتغيرات  الحداثية ،وتغير العقليات أصبحت الطقوس التقليدية فلكلورا سنويا يسعى منه المنظمون لجمع الأموال ببيع التذاكر،وكذلك مهرجانا سنويا تستدعي إليه النخبة من الساكنة ،ليفقد بذلك نكهته و بصمته الثقافية والتراثية .لذلك و بحكم ما نعيشه  اليوم من احتفالات داخل القاعات لا يمت بصلة بما هو موروث ،لأن ترسيخه يقتضي إشراك الساكنة بكل نخبها .و أعتقد أنه سوف يتم القضاء عليه إدا استمر الأمر على ما هو عليه الآن ،كما نراه عند عدة  جمعيات،التي تسير في هذا النهج  .

فالمطلوب ادن هو ترسيخ الموروث بالتقرب من الساكنة المحلية ،بجميع شرائحها دون النخبوية و الإقصاء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد