المشاركة السياسية تدفع نشطاء أمازيغ إلى فتح جبهة العمل السياسي الأمازيغي

الرباط: الحسين أبليح//

 علم الموقع من مصادر متفرقة أن فعاليات ونشطاء سياسيين ومدنيين أسسوا تنظيما جديدا أطلقوا عليه جبهة العمل السياسي الأمازيغي، في مبادرة جماعية شنتها مجموعة من فعاليات الحركة الأمازيغية بالمغرب.

ذات المصادر أكدت أن أرضية تلخص غايات واستراتيجيات الجبهة انتشرت منذ أمس الأحد عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعلى صفحات المواقع الإخبارية، مؤكدة أن ما يحرك النشطاء المومأ إليهم هو ما أسمته أرضية الجبهة “تنامي منسوب المخاطر التي تزداد حدتها ضد حياة الأمازيغية والحركة الأمازيغية معا،  بالرغم من دسترة الأولى وعراقة نضالية الثانية”.

الجبهة وَطَّنَتْ أرضيتها سؤالا حارقا ضل يراوح العمل الامازيغي منذ 15 سنة، ويتعلق الأمر بسؤال المشاركة السياسية المباشرة للحركة الأمازيغية. وفي هذا الصدد، وحسب نفس الأرضية، فإن الفعاليات الأمازيغية “ستسعى الى توسيع فضاءات النقاش العام حول حتمية الحسم الآن وليس غدا في سؤال المشاركة السياسية المباشرة للحركة الأمازيغية، أو التحول الى الإنخراط في العمل السياسي المباشر بآفاقه التنظيمية والمؤسسايتة”، في إشارة إلى نضج التوجهات الأخيرة التي صرحت بها مجموعة من الفعاليات الامازيغية في خرجاتها الإعلامية بضرورة فتح حوار مع أحزاب سياسية مقربة من الحساسية الامازيغية قصد الاندماج.

هذا، وقد تأكد للموقع أن المولود السياسي الجديد قد انخرط منذ مدة لا تقل عن سنة من اليوم في عقد لقاءات ومشاورات منتظمة، مع مجموعة من مناضلي القضية الأمازيغية على المستوى الوطني، “تناولت وضعية القضية الأمازيغية بالمغرب في ارتباطاتها بمختلف اطياف المجتمع ومؤسسات الدولة، و ما يرافق ذلك من تراجعات خطيرة تحاول إقبار كل إنصاف حقيقي للأمازيغية لغة و ثقافة و هوية” – تقول ذات الأرضية التي انفرد الموقع بنسخة منها- .

لم تُفَوِّت الأرضية الفرصة لعرض حال  الأمازيغية بعد الترسيم مسجلة في هذا الشأن “قصورا في سيرورة العمل الأمازيغي وخاصة الجمعوي منه، لأسباب عدة اهمها ارتهان خطابها بمرحلة ما قبل دستور 2011، وتواتر تراجع اداء الجمعيات في مجال الترافع على الأقل بالنسبة للثلاث سنوات الأخيرة، علاوة على البلوكاج الحاصل في اختراق مطالبنا وانتظاراتنا للنسيج الحزبي والمؤسساتي، ولعل ما يحدث للأمازيغية بمختلف المؤسسات المنتخبة منها والمعينة لخير دليل على ذلك”.

جبهة العمل السياسي الأمازيغي تخاطب – عبر مشروعها الجديد- فضلا عن عموم طيف الحركة الأمازيغية، كافة مكونات الشعب المغربي ومؤسساته السياسية والحزبية والجمعوية”، واضعة نصب عينيها – تقول الأرضية- “الإطلاع عليها ومناقشتها، والتفكير في أزيد من قرن من معاناة وتفقير للأمازيغية وإحتقارها ونزع الأراضي وتهجير وتهميش الامازيغية في شموليتها بدءاً مع نظام الحماية وإنتهاءا مع النخب السياسية والحزبية التي تولت تدبير وتسيير الشأن العام بالمغرب في مرحلة الإستقلال”.

مُتصاديةً مع مستجدات الساحة السياسية المغربية، عرج واضعو الأرضية على   النموذج التنموي الجديد محددين المعالم الرئيسة لهذا النموذج حسب تحليلهم في نموذج “يربط الماضي المجيد بالحاضر لاستشراف المستقبل المبني على أسس العمق الهوياتي الأمازيغي الإفريقي لبلادنا.. والقطع مع كل إديولوجيات الإقصاء و دعاة الإنغلاق وسرقة الإرث الثقافي والحضاري وإسهامات المغاربة في الحضارة الإنسانية العالمية”.

تجدر الإشارة إلى أن الأسماء التي تقف وراء المبادرة، حسب المعطيات الأولى التي رشحت لدى الوسيط، سبق أن عَرَكَتْ الحياة الثقافية والسياسية الامازيغية، ومنها من ارتبط اسمه بتجارب تأسيس أحزاب أمازيغية لم تستطع أن ترى النور.

بيد أن هذه الأسماء وغيرها واعية اليوم – حسب منطوق أرضية الجبهة “بفاتورة ترك المعترك السياسي المباشر فارغا،  مؤكدة أن الوقت قد حان أن يتحلى مناضلو القضية الأمازيغية المؤمنون بالعمل السياسي المباشر المؤسساتي، إلى فتح جبهة جديدة من جبهات النضال الأمازيغي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد