صافي مومن علي : هل الاعتراف الدستوري بالأمازيغية إعلان عن نهاية الحركة الأمازيغية؟

خلال مشاركته في ندوة تايري ن واكال في موضوع “الحركة الأمازيغية بالمغرب : أي خيارات ما بعد الدسترة؟، اعتبر الأستاذ الصافي مومن علي أن الإعتراف بالأمازيغية لغة رسمية في دستور 2011 كان بمثابة إعلان عن نهاية الحركة الأمازيغية، لأنه تجاوز ما كانت تطالب به الحركة الأمازيغية في ميثاق أكادير، وأضاف أن الدستور كان جد متقدم وأكثر تحررا حيث حرر المغرب من الإنتماء للعروبة بإزالته عبارة “المغرب العربي”. ولذلك فيمكن القول أن دستور 2011 إعلان عن نهاية الحركة الأمازيغية، في صيغتها الأولى منذ 1967. لكن قوة الحركة الأمازيغية تكمن في قدرتها على تجديد خطابها ومطالبها وآليات عملها. وعليه فالمطلوب منها اليوم هو التفكير في صياغة ميثاق جديد يوافق السياق الحالي ويركز أساسا على تحرير أرض شمال إفريقيا من التبعية للشرق والدعوة لتقسيم الثروات ثم التأصيل للعلمانية وجعل الأمازيغ مساهمين في الحضارة الإنسانية الحالية. لقد كانت ندوة تايري ن واكال والتي شارك فيها أيضا الاساتذة احمد ارحموش ومحمد اكوناض ولحسن امقران فرصة لتقييم تاريخ الحركة الامازيغية ومحاولة وضع الأصبع على الداء وفق رؤية نقدية عميقة تسعى لتجديد الخطاب والآليات بما يتوافق وسياق الاعتراف.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد