مسيرة حاشدة للسواسة يوم الاحد بالدار البيضاء للدفاع عن الأرض والانسان

بالموازاة مع استمرار اعتداءات الرعاة الرحل المتكررة، وتوغلهم بالمناطق الجبلية والسهلية، إضافة إلى تعنتهم واختيارهم لأساليب العنف والمواجهة مع الساكنة، أعلنت هيآت وجمعيات حقوقية مشاركتها في مسيرة احتجاجية، بعد غد الأحد، في الدارالبيضاء، التي تنظمها تنسيقية “أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة”.

و بدأت عدد من فعاليات المجتمع المدني بوضع البرنامج النضالي المخصص ل”تحشيد السكان للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية، المقررة بالدار البيضاء لوقف ما سموه بسياسة استنزاف الأراضي وتهميش السكان الأصليين.

وكشفت التنسيقية المذكورة، في بيان لها، رفضها المطلق لقانون المراعي 113 / 13، كما أدانت محاولة فرض تنزيله بالقوة في انتهاك واضح لأراضي الساكنة الاصلية وترواثها وعلى رأسها شجر الأركان، كما استغربت التنسيقية محاولة فرض هذا القانون بسوس دون غيره من المناطق، وهو ما تعتبره مؤشرا واضحا على السعي للتضييق على الساكنة المحلية في أفق الدفع بها للهجرة قسرا من أراضيها.

كما حملت التنسيقية المسؤولية للسلطات المحلية، والإقليمية في أي “تطورات سلبية لأوضاع ساكنة سوس”.

وعبرت التنسيقية ذاتها عن تنديدها بسياسة ما يسمى “بالتحفيظ الجماعي”، مشيرة إلى أنها تهدف إلى “تجريد سكان منطقة سوس من أراضيهم الجماعية، وتفويتها لصالح المندوبية السامية للمياه والغابات”.

وأدانت التنسيقية ذاتها ما أسمته بـ”إغراق أراضي الساكنة الأصلية بقطعان مافيا الرعي الريعي في كل من عمالات تزنيت، وأشتوكة أيت بها، وتارودانت، وطاطا

وشددت تنسيقية “أكال”، على أنه وفي ظل تعنت الحكومة ومحاولاتها الإلتفاف على المطالب الواضحة للساكنة، ستبقى متشبثة بمضامين التقرير الأممي الصادر عن المقررة الأممية الخاصة المعنية بالأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري، وستراقب كافة الجهات المعنية لتفعيل توصيات المقررة الأممية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد