خالد ألعيوض من إسبانيا: المهاجرون انقدوا “تمازيرت” من العطش والهدر المدرسي

قال خالد ألعيوض الفاعل المدني والباحث في التنمية أن المهاجرين من منطقة سوس انقدوا عدد من مناطق جهتم من العطش والهدر المدرسي، فبعد استقرارهم في بلدان المهجر، رغم ظروفها الصعبة ، لم ينسوا موطنهم الأصلي حيث ساهموا في تنمية قراهم، بالمشاركة في خلق جمعيات للماء الصالح للشرب والكهرباء كما  بدلوا جهودا بكبيرة، بتعاون مع المجتمع المدني المحلي والمؤسسات العمومية والخاصة، في محاربة الهدر المدرسي، وانقاد عدد من الفتيات من الجهل والأمية، عبر  تشجيع  تدريسهن بتوفير النقل المدرسي والمساهمة في فتح مؤسسات تعليمية بالعالم القروي والجبلي، وبناء دور الطالبات، كما استثمر العديد منهم في مجالات تنموية عديدة منها  على سبيل الذكر،فتح مآوي سياحية قروية ببلداتهم بعد عودنهم من المهجر  .

وأكد خالد ألعيوض، الذي كان يتحدث في المنتدى الاورو أمازيغي في دورته الرابعة، التي ناقش موضوع “أمازيغ الشتات نموذج أمازيغ أوربا” وذلك بمقر المؤسسة الاوربية العربية المحتضنة للمنتدى بمدينة غرناطة الإسبانية، بتعاون مع مؤسسة ليلى مزيان، أكد أن الهجرة دخلت مبكرا إلى سوس حيث عرفت المنطقة هجرات مكثفة ومتعددة في اتجاه عدد من بلدان أوربا خاصة فرنسا وبلجيكا مند نهاية القرن 19 إلى  منتصف القرن 20، حيث تابعتها موجات اخرى من الهجرات اتجاه باقي بلدان العالم.

وتحدث ألعيوض في اليوم الثاني من المنتدى، الذي نظم بمدينة غرناطة الاسبانية على مدى يومين  (الخميس والجمعة 7 و8 نونبر 2019) عن أكبر الهجرات التي عرفتها مناطق سوس الكبير، والمعروفة  بفليكس مورا، الضابط الفرنسي الذي قام بايعاز من السلطات الفرنسية بترحيل حوالي 80 الف مهاجر  للعمل في مناجم الفحم بشمال فرنسا، في ظروف لا إنسانية،  دون ضمانات اجتماعية وصحية، خلفت الكثير من المعاناة للعديد منهم، ورغم ذلك فقد ابلوا البلاء الحسن في خدمة تنمية مناطقهم بسوس.  

الحسن باكريم من غرناطة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد